تاريخ فلوريدا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عند تتبع تاريخ ولاية فلوريدا نرى أن سكان أمريكا الأصليين قد استوطنوا شبه الجزيرة منذ ما يقارب 14000 عام.[1] تركوا خلفهم الكثير من التحف والأدلة الأثرية. أما تاريخ فلوريدا المكتوب فيبدأ بوصول الأوروبيين إلى القارة؛ حيث قام المستكشف الإسباني خوان بونثي دي ليون عام 1513 بعمل السجلات النصية الأولى. تلقت الولاية اسمها من هذا الفاتح الإسباني، وصل إلى فلوريدا يوم عيد الفصح في 27 مارس وشاهد غطائها النباتي الكثيف فوضع ملكها رسمياً ضمن أملاك التاج، واطلق عليها شبه جزيرة «باسكوا فلوريدا» وتعني (مهرجان الزهور) بسبب المناظر الطبيعية الخضراء وقد أطلق عليه الأسبان هذا الاسم.[2][3][4]
أحد جوانب | |
---|---|
فرع من |
كانت هذه المنطقة أول منطقة في البر الرئيسي للولايات المتحدة يتم استيطانها من قبل الأوروبيين. وبذلك فإن عام 1513 يمثل بداية التخوم الأمريكية. منذ ذلك الوقت شهدت فلوريدا العديد من موجات الاستعمار والهجرة، بما في ذلك الاستيطان الفرنسي والإسباني خلال القرن السادس عشر، بالإضافة إلى دخول مجموعات جديدة من الأمريكيين الأصليين المهاجرين من أماكن أخرى في الجنوب، بالإضافة إلى الأحرار السود والعبيد الهاربين الذين تحالفوا في القرن 19 مع الأمريكيين الأصليين كالسيمينول السود. كانت فلوريدا تحت الحكم الاستعماري من قبل إسبانيا وفرنسا وبريطانيا العظمى خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر قبل أن تصبح من أراضي الولايات المتحدة عام 1821. بعد عقدين من الزمن، وفي عام 1845 تم قبول فلوريدا في الاتحاد باعتبارها الولاية الأمريكية السابعة والعشرين. وشهد القرن التاسع عشر وصول مهاجرين جدد من أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
يطلق على ولاية فلوريدا اسم «ولاية صن شاين» بسبب مناخها الدافئ ونهارها المشمس، والتي اجتذبت المهاجرين الشماليين والمصطافين منذ عشرينات القرن الماضي. في عام 2011 تجاوزت فلوريدا أكثر من 19 مليون شخص، وأصبحت ثالث أكبر ولاية من حيث عدد السكان.[5]
تطور اقتصاد فلوريدا بمرور الوقت، بدءاً باستغلال الموارد الطبيعية في قطع الأشجار والتعدين وصيد الأسماك والغوص الإسفنجية؛ وكذلك تربية الماشية والزراعة وتنامي اشجار الحمضيات. واتباع سياسة ناجحة من قبل الشركات السياحية والعقارية والتجارية والمصرفية.