تاريخ جمهورية باكستان الإسلامية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأ تاريخ جمهورية باكستان الإسلامية في 14 أغسطس 1947 عندما أصبحت البلد دولة مستقلة باسم دومينيون باكستان داخل الكومنولث البريطاني نتيجة للحركة الباكستانية وتقسيم الهند، في حين بدأ تاريخ الشعب الباكستاني حسب التسلسل الزمني الرسمي للحكومة الباكستانية مع بداية الفتوحات الإسلامية في شبه القارة الهندية على يد محمد بن قاسم الثقفي،[1] والتي وصلت إلى ذروتها خلال عهد المغول. في عام 1947، تألفت باكستان من جزأين: غرب باكستان (يقابلها اليوم جمهورية باكستان)، وشرق باكستان (يقايلها اليوم دولة بنغلاديش). أصبح محمد علي جناح، رئيس رابطة مسلمي عموم الهند، وبعد ذلك الرابطة الإسلامية الباكستانية، الحاكم العام للبلاد، بينما أصبح الأمين العام للرابطة الإسلامية لياقت علي خان رئيسًا للوزراء. جعل دستور عام 1956 باكستان دولة ديمقراطية إسلامية.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
واجهت باكستان حربًا أهلية وتدخلات عسكرية هندية في عام 1971 ما أدى إلى انفصال باكستان الشرقية كدولة جديدة باسم بنغلاديش، كما واجهت أيضًا نزاعات إقليمية مع الهند، ما أدى إلى نشوب أربعة حروب بينهما. كانت باكستان على صلة وثيقة بالولايات المتحدة في الحرب الباردة. في الحرب الأفغانية السوفييتية، دعمت الجماعات السنية المجاهدة ولعبت دورًا حيويًا في هزيمة القوات السوفييتية وأجبرتها على الانسحاب من أفغانستان. ما يزال البلد يواجه مشاكل صعبة، منها الإرهاب، والفقر، والأمية، والفساد، وعدم الاستقرار السياسي. ألحق الإرهاب بسبب الحرب في أفغانستان الضرر باقتصاد البلاد وبنيته الأساسية منذ عام 2001-09 بشكل كبير، لكن باكستان الآن تتطور من جديد.
تملك باكستان سلاحًا نوويًا، وأجرت ست تجارب نووية ردًا على التجارب النووية الخمس التي نفذتها جمهورية الهند المنافسة في مايو 1998. أُجريت التجارب الخمسة الأولى في 28 مايو، والتجربة السادسة في 30 مايو، وبذلك، تحتل باكستان المرتبة السابعة على مستوى العالم من حيث عدد التجارب النووية، والثانية في جنوب آسيا، والبلد الوحيد في العالم الإسلامي، كما تمتلك باكستان سادس أكبر القوات المسلحة في العالم وتنفق مبلغًا كبيرًا من ميزانيتها على الدفاع. تعد باكستان العضو المؤسس لمنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى أنها عضو في العديد من المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، ومنظمة شانغهاي للتعاون، ودول الكومنولث، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، ومنظمة التعاون الاقتصادي، وغيرها.
تعد باكستان قوة إقليمية متوسطة، ويعد اقتصادها المتوسط من بين الأكبر في العالم، وأسرعها نموًا. تملك اقتصادًا شبه صناعي مع قطاع زراعي متكامل بشكل جيد. صُنفت باكستان ضمن مجموعة الدول الإحدى عشر، وهي مجموعة من الدول التي لديها إمكانيات عالية لتصبح من أكبر اقتصادات العالم في القرن الواحد والعشرين. أشار العديد من خبراء الاقتصاد والمراكز البحثية إلى أن باكستان في عام 2030 ستصبح من النمور الآسيوية، وأن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني سيلعب دورًا مهمًا في ذلك. ومن الناحية الجغرافية، تعد باكستان أيضًا بلدًا مهمًا، ونقطة اتصال بين الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وجنوب آسيا، وشرقها.