تأريخ الإمبراطورية البريطانية
المدون عن تاريخ الإمبراطورية البريطانية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح تأريخ الإمبراطورية البريطانية إلى الدراسات والمصادر والتفاسير والأساليب النقدية التي يَعتمد عليها الباحثون في تفصيل تاريخ الإمبراطورية البريطانية. التركيز هنا مُنصبّ على المؤرخين وأفكارهم، وأما الأراضي والتواريخ فتناولتها مقالة الإمبراطورية البريطانية. طالما درس الباحثون الإمبراطورية، باحثين أسباب تكوُّنها، وعلاقاتها بالإمبراطورية الفرنسية وغيرها، وأصناف الذين صاروا إمبرياليِّين أو مناهضين للإمبريالية وطبيعة تفكيرهم. ولَفَت تاريخ انهيارها انتباه مؤرخي الولايات المتحدة (انفصلت في 1776) والهند (استقلت في 1947) والمستعمرات الإفريقية (استقلت في ستينيات القرن العشرين). حدد جون داروين (2013) أربعة أهداف إمبراطورية: الاستعمار والتمْدين والتحويل والتجارة.[1]
في القرن الماضي تناول المؤرخون التاريخ الإمبراطوري من زوايا عديدة، وفي العقود الأخيرة تَوسّع الباحثون في مواضيعهم الخاصة بالتاريخ الاجتماعي والثقافي، واعتنوا عناية خاصة بتأثُّر السكان الأصليين وردودهم. مؤخرًا أدى العامل الثقافي إلى لفت الانتباه إلى أهمية اللغة والدين والجندر والهوية. وتناولت نقاشات حديثة علاقة «المِتْرُوبُول» (بريطانيا العظمى نفسها، ولا سيما لندن) بالدول الهامشية المستعمَرة. اعتنى مؤرخو «العالَم البريطاني» بالروابط المادية والعاطفية والمالية التي كانت قائمة بين الاستعماريين عبر شتات الإمبراطورية. وأما المؤرخون الإمبراطوريون الجُدد فانصبّت عنايتهم على أثر الإمبراطورية في المتروبول، بِصوره ويومياته. قال فيليب باكنر إنه بحلول تسعينيات القرن العشرين قلّ عدد المؤرخين الذين يعدون الإمبراطورية خيرًا ويرسمون لها صورة جيدة، فالفكر الجديد بينهم كان مائلًا إلى أن أثرها لم يكن عظيمًا كما يُصوَّر، لأنهم اكتشفوا الطرق العديدة التي أثر بها الحكم الإمبراطوري في السكان المحليين، فصار التاريخ الإمبراطوري في عيونهم «أقل أهمية مما كان يُظن» على حد كلام باكنر.[2][3][4][5][6]