تأثير صيد الأسماك على البيئة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يمكن تقسيم الأثر البيئي لصيد الأسماك إلى مشكلات تتعلق بتوفر السمك للصيد، مثل الإفراط في الصيد، ومصايد الأسماك المستدامة، وإدارة المصايد؛ ومشكلات تتعلق بأثر الصيد على عناصر بيئية أخرى، مثل الصيد الثانوي. وهذه المشكلات المتعلقة بالمحافظة على البيئة جزء من المحافظة على الحياة البحرية، وتحاول برامج علم المصايد البحرية حلها. ثمة فجوة آخذة في التزايد بين عدد الأسماك المتوفرة للصيد ورغبة الإنسان في صيدها، وهي المشكلة التي تتفاقم مع تزايد عدد سكان العالم. ومثل القضايا البيئية الأخرى، يمكن أن يكون هناك نزاع بين الصيادين، الذين يعتمدون على الصيد في حياتهم، وعلماء صيد الأسماك الذين يدركون أنه لكي تكون أعداد الأسماك مستدامة في المستقبل، فلا بد من خفض عدد مصايد الأسماك أو غلقها.
نشرت مجلة ساينس دراسة أُجريت على مدى أربعة أعوام في نوفمبر 2006. تنبأت هذه الدراسة أنه في ظل التوجهات السائدة، سيعاني العالم من نفاد المأكولات البحرية التي يتم صيدها طبيعيًا في عام 2048. وصرح العلماء بأن النقص جاء نتيجة الإفراط في الصيد، والتلوث، وغير ذلك من العوامل البيئية التي تقلل من عدد مصايد الأسماك في الوقت نفسه الذي تتعرض فيه النظم البيئية لها للتدهور. لكن هذا التحليل واجه انتقادًا، باعتباره معيبًا بشكل أساسي. وتحدى الكثيرون من الإداريين في مجال صيد الأسماك، وممثلو الصناعة، والعلماء هذه النتائج، وإن ظل الجدل بشأنها قائمًا. اتخذت العديد من الدول، مثل تونجا، والولايات المتحدة، وأستراليا ونيوزيلندا، والعديد من الهيئات الإدارية الدولية الأخرى، خطوات لإدارة الموارد البحرية على النحو المناسب.[1][2]