أجرى علماء الفلك الأوائل ملاحظات منهجية للسماء في المساء، حيث تم اكتشاف تحف فلكية خلال فترات مبكرة جداً. ومع ذلك، كان من الضروري اختراع التلسكوب قبل أن يتطور علم الفلك ليصبح من العلوم الحديثة. شمل علم الفلك تخصصات متنوعة على مر التاريخ مثل القياسات الفلكية، والملاحة الفضائية، وعلم الفلك النسبي، ووضع التقاويم، وعلم التنجيم، ولكن علم الفلك الاحترافي يعتبر مرادفاً لعلم الفيزياء الفلكي.
منذ القرن العشرين انقسم مجال علم الفلك إلى فرع علم الفلك الرصدي وعلم الفلك النظري. ويركز علم الفلك الرصدي على استخدام المراصد على الأرض والمراصد الفضائية لتجميع الصور وتحليل البيانات باستخدام أجهزة للرصد مثل التلسكوب وتلسكوب الأشعة تحت الحمراءوتلسكوبات الأشعة السينية وأشعة غاما. بينما يهتم علم الفلك النظري بصياغة نظريات وتطوير نماذج للعمليات الفيزيائية التي تجري في مختلف الأجرام السماوية من نجومومجرات وتجمعات المجرات وانفجارات أشعة غاما التي تحدث في بعض النجوم، وحسابها بالحاسب الآلي أو النماذج التحليلية في محاولات للتوفيق بين الحسابات مع ما تؤتي به القياسات لفهم وتفسير مختلف الظواهر الفلكية وتأثيرها على الأرضوالإنسان. يكمل الفرعيين بعضهما البعض، حيث يسعى علم الفلك النظري إلى تفسير النتائج الرصدية والظواهر الفلكية، وتكون المشاهدة العملية التي نحصل عليها من الرصد هي الحاكم على صحة النتائج النظرية.
243 إيدا (/ˈaɪdə/) هو كويكب صغير يتخذ مداراً حول الشمس، ينتمي إلى عائلة كورونيس وهي عائلة من الكويكبات تقع في حزام الكويكبات بين المريخوالمشتري. وقد تم اكتشافه في 29 أيلول 1884 من قبل الفلكي النمساوي يوهان بليسا، وهو الكويكب رقم 45 الذي يكتشفه. وسمي باسم حورية من الأساطير اليونانية. من قبل الفلكي الهاوي مورس فون كافنر. الملاحظات وعمليات الرصد التلسكوبية التي أجريت فيما بعد صنفت إيدا كويكب من النوع أس وهو النوع الأكثر عددا في حزام الكويكبات الداخلي. ومثل كل الكويكبات في حزام الكويكبات، فإن مدار إيدا يكمن بين المريخ والمشتري. الفترة المدارية له هي 4.84 سنة، وفترة دورانه هي 4.63 ساعة. إيدا لديه متوسط قطر 31.4 كم يعادل (19.5 ميل). بيّنت صور مسبار غاليليو أن الكويكبَ إيدا جسم غير منتظم إلى حد كبير طوله نحو 56 كيلومتر وذو سطح مليء بالفوهات ومتهالك بكثافة مما يشير إلى أنه كان موجوداً في شكله الحالي قبل مليار سنة على الأقل، يعد إيدا الكويكب الثاني بعد الكويكب جاسبرا الذي تمت زيارته من قبل المركبة الفضائية غاليليو وكان ذلك عام 1991 عندما اقتربت منه وهي في طريقها إلى المشتري، عبر مسار غاليليو حزام الكويكبات مرتين في طريقه إلى كوكب المشتري. وفي 28 آب 1993 خلال العبور الثاني طار المسبار غاليليو على مسافة 2400 كم من إيدا وهو اقرب اقتراب من الكويكب مع سرعة تقدر 12.4 سرعة 12،400 م / ث (41،000 قدم / ثانية). رصدت كاميرا المسبار إيدا من مسافة 240350 كيلومتر (149350 ميل) إلى أقرب نقطة اقتراب 2،390 كم (1،490 ميل). سطح إيدا مغطى بطبقة سميكة من الصخور المفتتة، تدعا الريغولث أو الثرى، وهي طبقة غير متجانسة تغطي الصخور وتتألف من الغبار والتراب والصخور المتكسرة. ويتم إنتاج هذه المواد من أحداث التصادم على سطح إيدا أو من خلال العمليات الجيولوجية. لاحظ مسبار غاليليو أدلة على تحركات حديثة لطبقة الريغولث.
ألفريد لوثر فيجنر (1 نوفمبر 1880 - نوفمبر 1930) عالم وفلكي ألماني اهتم بدراسة فيزياء الأرضوعلم طقس القطب الشمالي. أثناء حياته، اشتهر فيجنر لإنجازاته في علم الطقس وكرائد في أبحاث القطب الشمالي، لكن اليوم يعد قيامه بوضع نظرية الانجراف القاري عام 1912 م أعظم أعماله، والتي افترضت أن القارات كانت تنجرف ببطء حول الأرض. ظلت فرضية فيجنر محل جدل ولم تلق قبولاً واسعًا حتى خمسينيات القرن العشرين، عندما تم التوصل إلى العديد من الاكتشافات مثل الباليومغناطيسية التي قدمت دعمًا قويًا لنظرية الانجراف القاري، والتي أصبحت قاعدة أساسية في النماذج المعاصرة لتكتونيات الصفائح. كما توصل فيجنر إلى تفسير لظاهرة الغيوم المتألقة ليلاً. شارك فيجنر في العديد من الحملات إلى غرينلاند لدراسة دورة الهواء القطبي قبل قبول فكرة وجود التيار النفاث القطبي. قدم المشاركون العديد من الملاحظات الطقسية، ووصلوا لأول مرة إلى المناطق الداخلية في غرينلاند، وقاموا بأول عملية ثقب لأخذ عينات من نهر جليدي متحرك.
... بأن السدم الانعكاسية (في الصورة) تضيء بعكس ضوء النجوم القريبة منها، أما الانبعاثية فضوؤها ينشأ داخلها، في حين أن المظلمة لا تنتج الضوء ولا توجد نجوم قريبة منها لكي تعكس ضوءها فتبقى مظلمة.
... بأنه غالباً ما يتم الكشف عن الكواكب خارج النظام الشمسي برصد التغيرات الضئيلة للغاية في ضوء نجومها، حيث أن الضوء يزداد عند ظهور الكوكب بجانب نجمه ويخفت عند عبوره من أمامه.