ولد روس في المورابالهند في 13 مايو1857، وتوفي في لندنبإنجلترا في 16 سبتمبر1932، وعمره 75 سنة. درس الطب بمستشفى المدرسة الطبية في سانت بارثلميو في إنجلترا، وحصل من هناك على درجة الدبلوم في الطب عام 1879 وعمره 22 سنة. بعد حصوله على الدبلوم انتقل روس إلى الهند حيث زاول مهنة الطب هناك ، وعمل طبيباً عسكرياً بالخدمات الطبية الهندية في الفترة (1881-1899) ثم انتقل إلى إنجلترا حيث عمل باحثاً وأستاذاً بمدرسة طب المناطق الحارة (الاستوائية) في ليفربول، وذلك من سنة 1899 وحتى بلوغه الستين وتقاعده سنة 1917.
ولد بهرنغ في هانسدورف، التي كانت تابعة آنذاك لمملكة بروسيا الألمانية (وتتبع بولندا حالياً) في 15 مارس1854، وكانت الحالة المادية لأسرته ضعيفة لا تستطيع إلحاقه بالجامعة، فاضطر بهرنج في سنة 1874 إلى الالتحاق بأكاديمية التعليم الطبي العسكري (بالألمانية: Akademie für das militärärztliche Bildungswesen) في برلين، وهو ما مكنه من دراسة الطب بتكلفة مادية معقولة ولكن في مقابل أنه ألزم بالبقاء في الخدمة العسكرية لعدة سنوات بعد تخرجه عام 1878، حيث خدم في فوهلاو Wohlau وبوسن Posen ببولندا، وفي بوسن بدأ اهتمام بهرنج بدراسة الأمراض المعدية.
ولد يوليوس فاغنر في 7 مارس1857 في بلدة فيلس (بالألمانية: Wels) بالنمسا. التحق بمدرسة ثانوية في فيينا ثم التحق بجامعة فيينا لدراسة الطب بين عامي 1874و1880. حصل على درجة الدكتوراه عام 1880، وكان عنوان أطروحته للدكتوراه "أصل ووظيفة تسارع نبضات القلب" (بالفرنسية: L'origine et la fonction du cœur accéléré). ترك فون ياورِغ المعهد عام 1882.
ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عالموطبيبمسلم من بخارى، اشتهر بالطبوالفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية أفشنة بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حالياً) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان حالياً) وأم قروية. ولد سنة 370 هـ (980م) وتوفي في مدينة همدان (في إيران حاليا) سنة 427 هـ (1037م). عُرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى. وقد ألّف 200 كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفةوالطب. ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطبّ في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراطوجالينوس. وأشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب، وبقي كتابه (القانون في الطب) العمدة في تعليم هذا الفنِّ حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوروبا. ويُعد ابن سينا أوَّل من وصف التهاب السَّحايا الأوَّليِّ وصفًا صحيحًا، ووصف أسباب اليرقان، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية في الشفاء، وكتاب كتاب الشفاء.
ولد بدمشق في سوريا عام 607هـ على وجه التقريب، ونشأ وتعلم بها في مجالس علمائها ومدارسها. قيل إن لقبه القَرشي نسبة إلى القرش، حيث ذكر ابن أبي أصيبعة أنها قرية قرب دمشق، وتذكر دائرة المعارف الإسلامية أنه ولد على مشارف غوطة دمشق، وأصله من بلدة قُريشية قرب دمشق. والراجح انه من قبيلة قريش من بني مخزوم من الخوالد، وورد لقبه في أول طبعة لكتابه "الموجز": القرشي (بفتح القاف والراء: Karashite). تعلم في البيمارستان النوري بدمشق، كما كان ابن النفيس معاصرًا لمؤرخ الطب الشهير ابن أبي أصيبعة، صاحب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)، ودرس معه الطب على ابن الدخوار.
أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي (المتوفي عام 427 هـ) المعروف في العالم الغربي باسم Albucasis, هو طبيبعربيمسلم عاش في الأندلس. يعد أعظم الجراحين الذين ظهروا في العالم الإسلامي، ووصفه الكثيرون بأبو الجراحة الحديثة. أعظم مساهماته في الطب هو كتاب «التصريف لمن عجز عن التأليف»، الذي يعد موسوعة طبية من ثلاثين مجلدًا. كان لمساهماته الطبية سواء في التقنيات الطبية المستخدمة أو الأجهزة التي صنعها تأثيرها الكبير في الشرق والغرب، حتى أن بعض اختراعاته لا تزال مستخدمة إلى اليوم. ويعد الزهراوي أول طبيب يصف الحمل المنتبذ، كما أنه أول من اكتشف الطبيعة الوراثية لمرض الناعور.
ولد الزهراوي في مدينة الزهراء، وترجع أصوله إلى الأنصار، وعاش في قرطبة، حيث درس وعلّم ومارس الطب والجراحة. ولم يتم الإشارة لاسم الزهراوي إلا من خلال كتابات ابن حزم الذي عدّه من ضمن أعظم أطباء الأندلس. أما أول من كتب سيرته الذاتية فهو الحميدي في كتابه «جذوة المقتبس في ذكر علماء الأندلس»، الذي كتبه بعد 60 عامًا من وفاة الزهراوي حيث قال عنه أنه: «من أهل الفضل والدين والعلم».
عينه الخليفة العباسيالمأمون مسؤولا عن بيت الحكمة وديوان الترجمة، وكان يعطيه بعض الذهب مقابل ما يترجمه إلى العربية من الكتب. ورحل كثيرًا إلى فارس وبلاد الروم وعاصر تسعة من الخلفاء، وله العديد من الكتب والمترجمات التي تزيد عن المائة، وأصبح المرجع الأكبر للمترجمين جميعًا ورئيسًا لطب العيون، حتى أصبحت مقالاته العشرة في العين، أقدم مؤلف على الطريقة العلمية في طب العيون وأقدم كتاب مدرسي منتظم عرفه تاريخ البحث العلمي في أمراض العين. توفي في سامراء عام 260 هـ /873م. ساعده ابنه إسحاق بن حنين وابن أخته حبيش بن الأعسم.
اختص عبدالله الربيعة بحالات التصاق التوائم، حيث أشرف على حالة (79) توأمًا ملتصقًا من (17) دولة وأجرى بنجاح (31) عملية فصل معقدة لتوائم سيامية، ثلاثة منهم توائم طفيلية، وكانت هناك محاولة للفصل، أما البقية فكانت توائم سيامية كاملة، أما بالنسبة لبقية الحالات فلم تكن قابلة للفصل من الناحية الطبية والإنسانية. ألف الربيعة أربعة كتب تتعلق بالتوائم السيامية وطب جراحة الأطفال، كما ألف وشارك في نشر أكثر من (72) بحث وورقة عمل في مجلات علمية مختصة ومحكمة.
يوسف إبراهيم هو طبيب أطفال مصري ألماني ينسب إليه اكتشاف داء المبيضات الجلدي الولادي، الذي عُرف حينًا من الزمن باسم داء بِك ـ إبراهيم. عاش وعمل في ألمانيا أكثر من نصف قرن، كان معظمها في جامعة يينا، وكانت له إسهامات علمية بارزة في مجاله. ولد يوسف مراد بك إبراهيم في القاهرة في 27 مايو 1877، لأب مصري من أصول تركية هو الدكتور إبراهيم باشا حسن (1844 ـ 1917) ـ الذي تخرج في مدرسة الطب بجامعة ميونيخ وعمل أستاذًا بمدرسة طب قصر العيني، وأم ألمانية من برلين هي أغنس هيرتسفلد. أرسى يوسف إبراهيم عمل الممرضات على أسس وقواعد جديدة لم تكن معروفة مسبقًا، أساسها الانضباط الكامل روحيًا وعلميًا، وأسس في هايدلبرغ أول مدرسة لتأهيل ممرضات الأطفال والرضع في تاريخ الطب، وكرر التجربة لاحقًا في يينا، واكتسبت الممرضات اللاتي تدربن تحت إشرافه صيتًا طيبًا في ألمانيا، وأضحين يعرفن باسم "ممرضات إبراهيم" (بالألمانية: Ibrahim-Schwestern) في يينا، وعقد سنة 1918 أول امتحان في ألمانيا في تمريض الأطفال والرضع. تشير مصادر حديثة إلى أن إبراهيم أظهر أثناء الحقبة النازية ميلًا نحو الحزب النازي، رغم أنه لم يكن يومًا عضوا فيه نظرًا لعدم نقاء عرقه الألماني. وقد اكتُشف بعد وفاة يوسف إبراهيم تورطه بشكل أو بآخر في برنامج القتل الرحيم النازي خلال الحرب العالمية الثانية، والذي كان يهدف إلى إعدام الأشخاص المصابين بأمراض لا يرجى شفاؤها. توفي البروفيسور يوسف إبراهيم في 3 فبراير 1953 في مدينة يينا ودُفن بالمقبرة الشمالية في المدينة.
فرانسيس كاثلين أولدهام كيلسي (24 يوليو1914 - 7 أغسطس2015) هي طبيبةوصيدلانيةكندية ومراجعة لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، واشتهرت برفضها ترخيص دواء ثاليدوميد للاستعمال التجاري بسبب تخوفها من سلامته على المستخدم، فقامت بإثبات صحة مخاوفها من خلال إثبات أنَّ دواء ثاليدوميد يُسبب عيوب خلقية خَطيرة، وتزامنت حياتها المهنية مع فترة إصدار قوانين لتعزيز رقابة إدارة الغذاء والدواء على الأدوية. تعد فرانسيس ثاني امرأة تُمنح جائزة الرئيس للخدمة المدنية الفيدرالية المتميزة، حيث منحها إياها الرئيس الأمريكي جون كينيدي. وُلدت فرانسيس في يوليو 1914، وقد التحقت بجامعة مكغيل سنة 1934 حيثُ حصلت على درجة البكالوريوس في علم الصيدلة، كما حصلت بعدها على درجة الماجستير. في عام 1938 أي بعد حصول فرانسيس على درجة الدكتوراه، انضمت فرانسيس إلى الهيئة التدريسية في جامعة شيكاغو، وفي عام 1942 عملت فرانسيس كغيرها على إيجاد علاج لمرض الملاريا، ونتيجةً لهذه الدراسات والأبحاث توصلت فرانسيس إلى معرفة أن بعض الأدوية قادرة على اختراق الحاجز المشيمي. وفي أثناء عام 1950، حصلت فرانسيس على درجة دكتور في الطب من جامعة شيكاغو، وفي أثناء عملها في التعليم عَملت فرانسيس لمدة عامين كمحررة مُشاركة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية. وفي 7 أغسطس2015 تُوفيت فرانسيس في لندن في أونتاريو عن عُمرٍ يُناهز 101 عام، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على زيارة نائبة حاكم أونتاريو إليزابيث دودزويل منزل فرانسيس لتقدم لها شارة عضو وسام كندا لدورها البارز ضد الثاليدوميد.
روزالي سلوتر مورتون (28 أكتوبر1876 - 5 مايو1968)، وأُسمها عند الولادة روزالي سلوتر، هي طبيبة أمريكية وجراحة. بجانب عملها كطبيبة أبان الحرب العالمية الأولى، كانت مورتون واحدة ممن قاموا يتأسيس خدمة المستشفيات للنساء الأمريكية وكانت أول رئيسة للجنة التعليم والصحة العامة. وكانت مورتون واحدة من أوائل أعضاء هيئة التدريس من الإناث في مستشفى الغيادات في نيويورك وكذلك كانت أول الإناث ممن عملوا كأعضاء في هيئة التدريس في كلية الطب والجراحة في جامعة كولومبيا. ولدت مورتون في لينشبرغ (فرجينيا) وتلقت تعليمها في كلية الطب للإناث في بنسلفانيا ، على الرغم من إعتقاد عائلتها بأن الهدف الأساسي من تعليمها هو البحث عن زوج. ذهبت مورتون إلى أوروبا واسيا طلبًا للعلم ولإجراء الإبحاث كذلك، قبل عودتها إلى الولايات المتحدة من جديد وذلك بهدف إنشائها عيادات خاصة بها للتطبيق ما تعلمته. حصلت مورتون على بعض الجوائز خلال مسيره عملها، منها ميدالية جوان دارك، ويوجد مُتنزه بإسمها في بلغراد. في عام 1937، نشرت سيرتها الذاتية من خلال كتاب أُسمه "أنثى جراحة": حياة وعمل روزالي مورثون - إلى المُستقبل الإيجابي، ونشرت كذلك كتاب أخر لها بعنوان "عطلة طبيب في إيران" في عام 1940. نشرت مورتون سيرتها الشخصية من خلال كتاب بعنوان "إمراة جراحة: حياة وعمل روزالي سلوتر مورتون" ونُشر فيدريك ستوكس في عام 1937. وقد أستعرض الكتاب بشكل جيد، والثناء بالكتابة والخبرات المذكورة فيه. ووصف هاري هانسن السيرة الذاتية لمورتون لبيتسبرغ برس بأنه "كتاب مُمتاز لإنجازات إمراة"، وأثناء على المواضيع الطبية المذكورة فيه وتلك السياسية. وقد ذكر جورج كوري في بروكلين ديلي إيغل بأن "هذا الكتاب لا يُعد مُمل في أي وقت"، ووصفه بكتاب هام لتوثيق مُساهمات لإمراة مقاتلة. في الثلاثنيات في القرن العشرين، عانت مورتون من نوبة ذات الرئة، مما أجبرها إلى الإنتقال إلى وينتر بارك في فلوريدا، وهُناك توفيت في عام 1968.
جرتي تيريزا كوري (1957-1896) هي عالمةكيمياء حيويةتشيكيةأمريكية، تُعتبر ثالث امرأة وأول أمريكية تفوز بجائزة نوبل في العلوم، وأول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء. وُلدت جرتي في براغ تحت اسم جرتي تيريزا رادنيتز، وكلمة "جرتي" ليست لَقب بل هوَ اسم سفينة حربية نمساوية. نشأت جرتي في الفترة التي كانت تعاني فيها النساء من التهميش في مجال العلوم، ودرست جرتي في كلية الطب في جامعة كارلوفا في براغ، وتخرجت منها عام 1920، وفي الكلية تعرفت على كارل كوري الذي تزوجته في نفس عام التخرج. وبسبب تدهور الأوضاع في أوروبا في أثناء الحرب العالمية الأولى قرر الزوجين الانتقال للعيش في الولايات المتحدة، وبعد الانتقال عانت جرتي من صعوبة الحصول على فرصة عمل وخصوصاً مع منع عمل المتزوجين غير الأمريكيين المتزوجين معاً، ولكن بالرغم من هذه الظروف فقد نشرت جرتي وزوجها عدد من الأوراق البحثية المنفردة والمشتركة. بالتشارك مع زوجها كارل وعالم وظائف الأعضاء الأرجنتيني برناردو هوساي تلقت جرتي جائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء عام 1947، وذلك لاكتشافهم "كيفية التحول التحفيزي للغلايكوجين" المعروفة باسم دورة كوري، كما ساهمت في تحديد أحد المركبات الوسطية المُهمة المُسمى إستر كوري، وفي عام 2004 اعترفت الجمعية الكيميائية الأمريكية بأبحاث جرتي وكارل حول أيض الكربوهيدرات وتم اعتبارها حدث تاريخي وطني كيميائي هام في كلية الطب في جامعة واشنطن. في عام 1957 تُوفيت جرتي بعد صراع دام عشر سنوات مع سرطان التليف النقوي، وقد استمرت جرتي بنشاطها العلمي حتى الأشهر الأخيرة من وفاتها، وتلقت جرتي العديد من الجوائز والأوسمة لاكتشافاتها المُهمة، كما تمت تسمية إحدى الفوهات على القمر باسمها، وأُخرى أيضاً على كوكب الزهرة.
راي فليتشر فاركهارسون طبيب وأستاذ جامعي وباحث كندي حائز على وسام الإمبراطورية البريطانية، وهي رتُبة فائقة الامتياز ضمن الإمبراطورية البريطانية. وُلد في كاليدون بأونتاريو في 4 أغسطس 1897. درس ثم عمل مدرسًا بجامعة تورنتو معظم حياته، كما تدرب وعمل بمستشفى تورونتو العام. بمُساعدة الباحث أرثر سكوايرز، تمكن فاركهارسون من اكتشاف ظاهرة فاركهارسون، من المبادىء المُهمة في علم الغدد الصماء، والتي تعني بأن حقن الهرمونات خارجيًا يُثبط الإنتاج الطبيعي لهذا الهرمون بالجسم. خدم بالحربين العالميتين الأولىوالثانية، وتقلد رتبة الإمبراطورية البريطانية في عمله الطبي. كما ترأس لجنة البنسلين الكندية وخدم كمستشار طبي في سلاح الجو الملكي الكندي. ومُنح قلادة التتويج الملكي في عام 1953 عن أعماله في لجنة المُراجعة الدفاعية. كما كان عضو مؤسس للكلية الملكية للأطباء والجراحين بكندا. شارك فاركهارسون بصورة كبيرة في البحث والتعليم الطبي الكندي. وبصفته عضو في المجلس الوطني للبحوث بكندا، أدى تقرير فاركهارسون إلى إنشاء المعهد الكندي للبحوث الصحية، والذي كان هو أول رئيس له. نال العديد من الشهادات الفخرية من الجامعات الكندية، وخدم في أول لجنة مديرين لجامعة يورك. وتُوفي في أوتاوا في 1 يونيو 1965، تاركًا زوجة وبنتان. وفي عام 1998، أُضيف فاركهارسون لقاعة مشاهير الطب الكنديين. حصل فاركهارسون على جائزة مُؤسسة القلب الوطنية للاستحقاق عام 1960، تبعها حصوله على قلادة اتحاد مُصنعي الأدوية بمُوسسات البحث الطبي الكندية عام 1964، لتقديره الإكلينيكي للمضادات الحيوية وخدماته كمُعلم طبي رائد، وبذلك يُصبح أحد ثمانية عشر شخصاً يحصلون على هذه القلادة. مُنح فاركهارسون عدة درجات دكتوراة فخرية من قِبل عدد من الجامعات الكندية مثل جامعة كولومبيا البريطانية عام 1949؛ وجامعة ساسكاتشوان عام 1957؛ وجامعة لافال عام 1959؛ وجامعة كوينز عام 1960؛ وجامعة ألبرتا عام 1960؛ وغيرها.
أبقراط أو أبقراط الكوسي (ولد: حوالي 460 ق م - توفي: حوالي 370 ق م)؛ والمعروف أيضًا باسم أبقراط الثاني؛ طبيبيوناني في عصر بريكليس (العصر الكلاسيكي اليوناني)، يُعدُّ من أبرز الشخصيات في تاريخ الطب عبر التاريخ، وهو سابع الأطباء العظام في تاريخ اليونان، من آل أسقليبيوس الذين بدأوا بالأخير وخُتِموا بجالينوس المُلقب من قبل الرازي: بـ«ثَانِي الفَاضِلَيْن»، بعد أبقراط الذي سُمِّيَ لدى العرب بـ«الفاضل»، تكريمًا له عند ذكره. وهو «أبو الطب»، كما لَقَبَهُ العرب ثم شاع تلقيبه به في العالم حتى لا يكاد ينازعه على هذا اللقب أحد ممن سبقوه أو لحقوه، اعترافًا بإسهاماته في المجال الطبي، ونظرًا لتأسيسه أول مدرسة طبية عملية عُرِفت لاحقًا باسم مدرسة أبقراط الطبية، حيث أحدثت هذه المدرسة الفكرية ثورة في الطب اليوناني القديم، حتى أصبح الطبُّ ذا نظام متميز عن المجالات الأخرى التي ارتبطت بهِ تقليديًا مثل السيمياءوالفلسفة، ليُعرف بعدها مهنة قائمة بذاتها كما هو اليوم. ومع ذلك، فإن إنجازاته، تعاليمه، أفعاله وممارساته الطبية، جرى خلطها وتداخلت مع أعمال وأفكار غيره بسبب تعدّد كُتّاب الكوربوس الذي جُمِع فيه رسائل وتعاليم نُسِبت كلها إلى أبقراط كما يتضح من عنوان العمل؛ بالتالي لا يُعرف اليوم سوى القليل عمّا فكر به أبقراط شخصيًا أو كتب وفعل. عادة ما يُصوّر أبقراط على أنه المثل الأعلى بين أطباء العصر القديم. ويُنسب الفضل إليه في وضعه ميثاقًا حدَّدَ به أُسس وأخلاقيات وشرف مهنة الطب، وهو الميثاق الذي يُعرِف اليوم باسم قسم أبقراط، والذي لا يزال ذا صلة وثيقة بالكثير من المواثيق القانونية والطبية الذي تُستخدم في العصر الحديث. أيضًا يرجع الفضل إليه لأنّه وضع أسس الملاحظات السريرية، وجمع ولخّص المعرفة الطبية التي نتجت عن المدارس الطبية السابقة لعهده ونشرها، حتى أصبح علم الطب مشاعًا بعد أن كان مقتصرًا على بعض البيوتات اليونانية التي كانت تتوارثه بصفته علمًا عائليًا محرم الكشف عنه أو نشره. ومن أبرز المؤلفات المنسوبة إلى أبقراط بعد القسم، يمكن الإشارة إلى: تقدمةُ المعرفة، والأمراض الحادّة، والفصول، والأهوية والمياه والبلدان، والمرض المقدس، وطبيعة الإنسان أو الأخلاط.