بهدينانيون
إمارة كردية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بهدينانيون وتلفظ بادينانيون سلالة عربية عباسية حكمت في شمال العراق و[1] اللتي عرفت بإمارة بهدينان (1376 - 1843) ومصدر الاسم من مؤسس الإمارة الملك بهاء الدين بن الملك خليل بن عز الدين العباسي، حفيد المبارك أبي المناقب بن الخليفة المستعصم بالله العباسي[2] ؛ والذي عرف ببهاء الدين شمزيني نسبة لاسم منطقة شمزين في مقاطعة حكاري الواقعة في جنوب شرق تركيا والبهدينانية هي أيضا اسم لمكان في منطقة في شمال العراق حاليا وهي المنطقة التي كان يحكمها وأيضا اسم أحد اللهجات الرئيسية للغة الكردية فيما بعد وأثناء حكم هذه الإمارة ولد أحد أعظم الشعراء الأكراد وهو أحمدي خاني (1651 - 1707) كاتب الملحمة الشعرية الكردية المشهورة مه م وزين.[3]
إمارة بهدينان من أقدم الإمارات العباسية المستقلة تأسيسًا، ويعود قيامها إلى عام 1367 في كردستان العراق على يد الملك بهاء الدين العباسي أحد أحفاد الخليفة المستعصم بالله.[4] وكانت مدينة العمادية الواقعة في محافظة دهوك حاليًا عاصمتها وقد تمددت في أوجها لتشمل أجزاءً من محافظتي أربيلونينوى. عاشت هذه الإمارة زمنًا طويلاً، استطاعت فيه الحفاظ على استقلالها رغم كونها تقع على حدود إمبراطوريتين عظيمتين ومتحاربتين بشكل دائم هما الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية الصفوية، وعلى الرغم من ذلك فلم تكن نهايتها على يد إحدى هاتين الإمبراطورتين بل على يد إمارة كردية منافسة وقريبة ومنها هي إمارة سوران عام 1834، وقد زال حكم الأشراف العباسيين لهذه الإمارة سنة 1843م.[5]
هرب آخر حكام هذه الإمارة إلى بغداد عام 1258هـ ونزل في ضيافة الشيخ عبدالرحمن السهروردي العباسي أحد أعلام النسب العباسي بالعراق ومكث في بغداد إلى أن توفي عام 1289هـ وبه إنتهى حكم الأشراف العباسيين لمنطقة كردستان ولهم ذرية في العراق يعرفون بآل العباسي ومنهم الشريف محفوظ بك العباسي مؤلف كتاب العباسيون بعد احتلال بغداد وكتاب إمارة بهدينان العباسية.[5][2]
كانت العمادية التابعة حاليا لمحافظة دهوك في العراق عاصمة هذه الإمارة وشملت هذه الإمارة أيضا مدينتي عقرة وزاخو وزيبار وعين سفني واجزاء من الموصل وأربيل. خاضت هذه الإمارة عدة صراعات مع العثمانيين والصفويين ولكن نهاية هذه الإمارة لم تكن على يد أي من هاتين القوتين بل على يد إمارة كردية أخرى منافسة وهي إمارة سوران في عام 1834 وفي عام 1847 سيطر العثمانيون على هذه المنطقة وضموها لولاية الموصل، وذلك بعد مجازر بدر خان.[5][1]