برنامج الفضاء السوفيتي
برنامج فضاء سوفييتي اسس في الاتحاد السوفييتي من ١٩٥٠ الى ١٩٩١ / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
برنامج فضاء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، والمعروف ببرنامج الفضاء السوفييتي، هو برنامج الفضاء الوطني لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، والذي فُعّل منذ ثلاثينيات القرن العشرين وحتى تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991.
عوضتها |
---|
النوع | |
---|---|
البلد |
ارتكز برنامج فضاء الاتحاد السوفيتي بشكل أساسي على اكتشاف الفضاء الذي قام به رواد الفضاء السوفييت وعلى تطوير مركبات الإطلاق المُستهلة، والتي انقسمت ما بين العديد من مكاتب التصميم المتنافسة مع بعضها البعض. كان برنامج الفضاء السوفييتي خلال 60 عامًا من تاريخه مسؤولًا عن عدد من المآثر والإنجازات الرائدة في رحلات الفضاء البشرية، بما في ذلك الصاروخ البالستي العابر للقارات (آر – 7)، والقمر الصناعي الأول (سبوتنك 1)، وإرسال أول حيوان في مدار الأرض (الكلبة لايكا على متن سبوتنك 2)، وإرسال أول إنسان إلى الفضاء وفي مدار حول الأرض ( رائد الفضاء يوري جاجارين على متن فوستوك 1)، وإرسال أول امرأة إلى الفضاء وفي مدار حول الأرض ( رائدة الفضاء فالنتينا تريشكوفا على متن فوستوك 6)، وأول عملية سير في الفضاء (أليكسي ليونوف على متن فوسخود 2)، وأول ارتطام بسطح القمر (المركبة لونا 2)، وأوّل صورة للجانب البعيد من القمر (المركبة لونا 3)، والهبوط بسلام على سطح القمر بواسطة مركبة غير مأهولة (المركبة لونا 9)، وإرسال روفر الفضاء الأول (لونوخود 1)، استخراج أوّل عينة من تربة القمر بشكل آلي وإرسالها إلى الأرض (المركبة لونا 16)، وبناء محطة الفضاء الأولى (ساليوت 1). بالإضافة إلى ذلك، تضمنت بعض الإنجازات المسجلة إرسال المسابر الأولى إلى الوسط بين الكوكبي: فينيرا 1 ومارس 1 للتحليق بالقرب من الزهرة والمريخ على التوالي، فينيرا 3 ومارس 2 التي تصادمت مع سطح كوكبي الزهرة والمريخ على التوالي، فينيرا7 ومارس3 والتي هبطت بسلام على هذين الكوكبين.
أُنجز برنامج الفضاء والصواريخ في الاتحاد السوفييتي الذي دُعم في البداية بمساعدة من العلماء الأسرى من برنامج الصواريخ الألماني المتطور،[1][2] بواسطة المهندسين والعلماء السوفييت بشكل أساسي بعد عام 1955، واستُند في ذلك على بعض من التطويرات النظرية الفريدة للإمبراطورية الروسية والسوفييتية والتي أُخذ العديد منها من عالم الفيزياء الروسي قسطنطين تسيولكوفسكي الذي يُعرف أحيانًا بوالد الهندسة الفضائية النظرية.[3][4] كان سيرجي كوروليوف رئيس مجموعة التصميم الأساسية، وكان لقبه الرسمي ‹‹كبير المصممين››، (هو اللقب المعياري لوظائف مشابهة في الاتحاد السوفييتي). على عكس منافسها الأمريكي في سباق الفضاء والذي كانت وكالة التنسيق الوحيدة الخاصة به هي ناسا، كان برنامج الفضاء السوفييتي مقسمًا بين العديد من مكاتب التصميم المتنافسة والتي يديرها كل من سيرجي كوروليوف، وميكايل ينغل، وفالونتين غلوشكو، وفلاديمير شيلومي، وفيكتور مكاييف، وميكايل ريشيتنيف.
وبسبب الوضع السري للبرنامج، وبسبب تأثير البروباغندا، أُجّل الإعلان عن نتائج المهمات حتى ضمان النجاح، وأُبقيت الإخفاقات سرية أحيانًا. في النهاية، وكنتيجة لسياسة الغلاسنوست (سياسة الدعاية القصوى والانفتاح والشفافية في أنشطه جميع المؤسسات الحكومية في الاتحاد السوفيتي سابقا بالإضافة إلى حرية الحصول على المعلومات) التي اتبعها ميخائيل غورباتشوف في ثمانينيات القرن العشرين، رُفعت السرية عن الكثير من الحقائق التي تخص برنامج الفضاء. وشملت الإخفاقات الجديرة بالذكر ما يلي: وفاة كوروليوف وفلاديمير كوماروف (في تحطم سويوز 1)، ووفاة يوري جاجارين (في مهمة روتينية لطائرة مقاتلة)، ووفاة طاقم سويوز 11 بين عامي 1966 و 1971، والفشل في تطوير الصاروخ الضخم إن-1 (1968-1973) والذي كان مُعدًا لإطلاق مهمة مأهولة للهبوط على سطح القمر، والذي انفجر بعد وقت قصير من إطلاقه خلال أربعة اختبارات غير مأهولة.
استلمت (ورثت) روسيا وأوكرانيا البرنامج الفضائي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. أنشأت روسيا وكالة الطيران والفضاء الروسية، المعروفة الآن باسم وكالة الفضاء الاتحادية الروسية (روسكوزموس)،[5] بينما أنشأت أوكرانيا وكالة الفضاء الوطنية الأوكرانية (إن إس إيه يو).