باخوم
لاهوتي مسيحي في القرن 4 / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول باخوم?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الأنبا باخوم (بالإنجليزية: Pachomius the Great) هو مؤسس الرهبنة الديرية في مصر (حوالي 300 م)، وله عدّة كتابات باللغة القبطية (اللهجة الصعيدية) التي لم يعرف غيرها،
باخوم | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 292 إسنا |
الوفاة | 9 مايو 348 مصر |
معالم | دير الأنبا باخوم |
مواطنة | روما القديمة |
الديانة | مسيحي |
منصب | |
راهب | |
الحياة العملية | |
المهنة | راهب أسس الرهبنة الجماعية |
اللغات | اللاتينية، والقبطية |
أعمال بارزة | اسس دير الأنبا باخوم |
تعديل مصدري - تعديل |
ولد القديس الأنبا باخوميوس حوالي سنة 292 ميلادية في إقليم طيبة (الأقصر) من عائلة وثنية لا تعرف الإيمان بالمسيح، ودعاه أبوه باسم (بخوم) وهي كلمة قبطية تعني (نسر).
اهتم به أبواه وأدباه بالآداب الوثنية وعلّماه أصول العبادة الوثنية وتثقف فيها بكل صنوف فلسفتها.. وفي وسط هذا الجو المملوء بالدنس والانحلال وقد غابت فيه شمس الطهارة نشأ باخوم وهو يبحث عن النور ويتطلع إلى شمس البر.. فقد كان قلبه ينفر من الشر ويرفض الدنس ويهرب من الرذيلة ويزدري بالتعاليم الوثنية ويبحث عن الحق ويتطلع إليه..
تطلع القديس منذ صباه إلى حياة أفضل.. احتقر العبادة المرذولة التي لإبليس وذلك نلمسه من عدة مواقف منها:
جاء والده يوماً بنبيذ من تقدمات الأصنام وعبادة الأوثان، أما الصبي باخوم فما أن شرب منه اليسير إلا وهاجت عليه معدته ورفض جسمه كل مشروب من قبل الأوثان والعبادة المرذولة.
+ ذات مرة إصطحبه والده إلى هيكل الأصنام.. وما أن رآه كاهن الأوثان إلا وصرخ بصوت عال قائلاً: أبعدوا عدو الألهة من هنا، أبعدوا عدو عبادتنا وعدو آلهتنا، أبعدوه عن هيكلنا واحتفالاتنا.
فاغتم أبواه مما يرانه من جهته وكانا دائماً يسألونه لماذا تغضب منك الآلهة؟!! كان كهنة الأوثان ينزعجون لحضوره ويطالبون والديه بعدم حضوره مرة أخرى لما يرونه بأنفسهم بإزدرائه للأصنام والتحدي الفكري والقلبي الذي تحمله نفس القديس لهذه الأوثان الباطلة.
بعد أن أكمل من العمر عشرون عاماً تجند باخوم في إحدى فرق الجيش لمحاربة والي الحبشة المتمرد.. وبناء على أمر الإمبراطور مكسيمانوس شرعت تلك الكتيبة بتنفيذ أمر الإمبراطور.. وهم في طريقهم عن طريق النيل وصلت الكتيبة إلى مدينة لاتوبوليس (حالياً مدينة إسنا محافظة قنا)، وكان معظم جنود الكتيبة في حالة إعياء شديد.. فاستراحوا هناك.. فخرج عليهم أهل تلك المدينة بالكرم والسخاء والمحبة الفياضة والوجه البشوش، الأمر الذي أثار كوامن باخوم فجلس يتأمل محبة هؤلاء الناس الذين أحسنوا ضيافتهم، فسأل ما هي عقيدتهم فعرف أنهم يعبدون المسيح، فكانت الإجابة من رجل شيخ وقور شرح له من هو المسيح الذي هو الإله المتجسد الذي جاء لخلاص جنس البشر والذي جاء لكي يحمل الآثام ويبرر الخطاه، فوجد باخوم ما يشبع قلبه وما يروى ظمأ نفسه. امتلأت نفسه بالرجاء لخلاص نفسه وقرر بقلبه أنه لا غنى عن المسيحية بل وتكريس نفسه لأجل خدمة جنس البشر وبدأ فيه نبض الحياة.. وبدأ الصلاة.. (أيها الإله الحقيقي وحدك.. إقبل عبدك الملتجئ اليك والمعترف بلاهوتك.. أرشدني إليك لأني لم أعرفك.. أنظر إلى وخلصني. وها أنا أتعبد لك كل أيام غربتي وأصنع مشيئتك وأخدم الجميع حسب وصيتك)
وبينما كان نفسه في الاشتياق الكامل ونبض الحياة الأبدية سريع جاء الخبر السعيد بأن الإمبراطور قسطنطين انتصر على الأعداء وأصدر أمراً بتسريح جميع الجنود، فرجع كل واحد إلى مدينته وإلى بيته وهو متهلل سعيد بما يراه وأن هذه علامات واضحة لقبوله الحياة الجديدة.