انتحار الشباب المثليين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وجدت الأبحاث بأن معدلات الانتحار أو التفكير فيه عند المثلييات، المثليين، مزدوجي الميل، المتحولين، أحرار الجنس والمتسائلين من الشباب أعلى نسبيًا مقارنةً بعامة السكان.[1][2][3][4][5][6] المراهقون المثليون والبالغون اليافعون لديهم إحدى أعلى معدلات محاولات الانتحار.[7][8] وفقَا لبعض المجموعات، فإن ذلك يرتبط بثقافة كراهية المثليين ورهاب المثلية، بكبح حقوقهم كما في الجهود الحالية لوقف الزواج المثلي.[9][10][11] تبث زيادة نسبة الاكتئاب وتعاطي المخدرات بين المثليين ومزدوجي الميل والمتحولين جنسيًا بعد تشريع قوانين جديدة تميزيّة ضد المثليين.[12]
لا تزال الأبحاث حول الانتحار عند الأقليات الجنسية أولية. يمتلك المثليون والمثليات ومزدوجي الميل والمتحولين جنسيًا أعلى معدلات الوفاة من الجميع، وأولئك الذين يعيشون في مناطق ذات درجة عالية من الوصم الاجتماعي تجاه المثليين يميلون إلى الانتحار في سن مبكر.[13]
تبين أن التنمر على المثليين الشباب كان عاملاً مساعدًا في العديد من الحالات على الانتحار، حتى إن لم تكن كل التحرشات تناولت على وجه التحديد الجنسانية أو نوع الجنس.[14] منذ سلسلة الانتحارات التي وقعت في بدايات عقد الـ2000، تركز المزيد من الاهتمام على القضايا والأسباب الكامنة وراء ذلك في محاولة للحد من الانتحار بين مجتمع المثليين. أتبثت الأبحاث في في تقبل الأسرة أن «تقبل الوالدين، وحتى الحياد، في يتعلق بالتوجه الجنسي للطفل» يمكنه خفض معدل محاولات الانتحار.[7] التفكير في الانتحار ومحاولات القيام به يبدو قريبًا بنفس الكيفية بالنسبة للشباب المغايرين لنظرائهم الشباب الذين لديهم انجذاب وسلوك مثلي الجنس لكن لا يعرفون عن أنفسهم كمثليين أو مزدوجي الميل أو متحولين جنسيُا أو أحرار الجنس.[15] يتعلق هذا بنتائج دراسة إستقصائية واسعة للبالغين في الولايات المتحدة وجدت معدلات مرتفعة من «اضطرابات المزاج والقلق، وعوامل خطر رئيسية لسلوك انتحاري،» ترتبط بالأناس الذين حددوا كمثليين، مثلييات ومزدوجي الميل، بدلاً من السلوكيات الجنسية، خاصةً للرجال.
تحالف العمل الوطني لمنع الانتحار لاحظت عدم وجود بيانات وطنية (بالنسبة للولايات المتحدة) فيما يتعلق بالتفكير في الانتحار أو معدلات الانتحار بين السكان المثليين ومزدوجي الميل والمتحولين جنسيًا ككل أو جزئية على سبيل المثال، للشباب المثليين ومزدوجي الميل والمتحولين أو كبار السن منهم. ويرجع ذلك جزيئًا لعدم وجود نسبة مئوية متفق عليها للسكان الإل جي بي تي، أو حتى الذين يحددون كمثليين أو مزدوجي الميل أو متحولين جنسيًا أيضًا شهادات الوفاة لا تتضمن معلومات جنسية.[9] لاحظت دراسة سنة 1986 أن دراسات واسعة النطاق سابقة حول الانتحار لم «تنظر في التوجه الجنسي في تحليل البيانات الخاصة بهم.»