الوصايا العشر في اللاهوت الكاثوليكي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الوصايا العشر في لاهوت الكاثوليكي يقصد بها التعاليم الكنسية الرسمية في الكنيسة الكاثوليكية للوصايا العشر المذكورة في سفر الخروج (20: 1-17) وفي سفر التثنية (5: 2-21)، والتي تشكل جزءًا من العهد بين الرب وبني إسرائيل. ووفقا لتعاليم المذهب الكاثوليكي تعد الوصايا العشر العمود الفقري لنمو روحي سليم،[1] والأساس لحياة اجتماعية عادلة.[2] والاسترشاد بالوصايا العشر هو أكثر الوسائل التي يستخدمها الكاثوليكيون في فحص الضمير بغية إتمام سر التوبة.[3] ظهرت الوصايا العشر في الكتابات الكنسية القديمة؛ [4] حيث يؤكد الكاثوليكيون أن الوصايا العشر «هيمنت» على التعاليم الإيمانية والدينية منذ عصر القديس أوغسطينوس (354 – 430 ميلاديا).[5][6] تشير الأدلة إلى أن الوصايا العشر كانت تستخدم في التعليم المسيحي في المسيحية المبكرة [7] -حيث لم تكن هناك أي معايير رسمية للتعليم الديني حتى إنشاء مجمع لاتران الرابع عام 1215-.[8] وعلى مدى العصور الوسطى ولكن دون التأكيد الدائم على أهميتها.[8] واعتمدت أحد صور النقد التي وجهها البروتستانت الإصلاحيين للكنيسة الكاثوليكية في عدم اعتماد بعض الأبرشيات الكاثوليكية على الوصايا العشر في تعاليمهم بصورة كاملة.[9] وفيما بعد تم وضع أول كتاب للتعليم الديني على مستوى الكنيسة الكاثوليكية عام 1566 «عن طريق شرح مناقشات كل وصية على حدا» ولكنه أكد أكثر على الطقوس الدينية للكنيسة الكاثوليكية.[10] وخصصت تعاليم الكنيسة الحديثة (الكتاكيزم) جزء كبير لشرح كل وصية من الوصايا العشرة.[6] اعتمدت كتب تعاليم الكنيسة في العهد القديم والعهد الحديث وفي كتابات آباء الكنيسة على تعليم وشرح الوصايا العشرة بشكل كبير.[11] وأقر المسيح في عظة الجبل في كتابات العهد الجديد على أهمية الوصايا العشر وأوعز إلى تلاميذه بأنهم لن يدخلوا ملكوت السماوات ما لم يزد برهم على الكتَّبة والفريسيين.[12] وقسم المسيح الوصايا العشر إلى «الوصيتين العظيمتين» والتي نصت على حب الرب وحب الناس [6] وهي توصي الأشخاص بعلاقاتهم مع بعضهم البعض. وتدعو الوصايا الثلاثة الأولى إلى احترام اسم الرب، وحفظ يوم الرب (يوم السبت)، وتحريم عبادة إله غير الرب. وتشمل بقية الوصايا العلاقات بين الأفراد مثل العلاقة بين الابن والوالدين، وتحتوي أيضا على تحريم للكذب والسرقة والقتل والزنا والطمع.