الهولوكوست في المجر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت الهولوكوست في المجر آخر عمل من أعمال القتل الجماعي التي ارتكبتها ألمانيا النازية بحق اليهود خلال الإبادة الجماعية لليهود الأوروبيين 1941-1945.[1] فُرضت قيود جديدة على اليهود بعد وقت قصير من احتلال ألمانيا للمجر في 19 مارس 1944. شملت القوات الغازية إحدى وحدات الإس إس-ساندركوماندوس بقيادة الضابط في قوات الأمن الخاصة أدولف أيخمان الذي وصل إلى بودابست للإشراف على ترحيل يهود البلاد إلى معسكر أوشفيتز في بولندا المحتلة. بين 15 مايو و 9 يوليو 1944، رُحِّل أكثر من 434 ألف يهودي في 147 قطارًا،[2] اتجه معظمها إلى أوشفيتز، حيث أُعدم بالغاز نحو 80 في المئة منهم عند وصولهم.[3]
المنطقة |
---|
فرع من |
---|
عند بدء الغزو الألماني، كان عدد السكان اليهود في المجر 825 ألف،[4] وهو العدد الأكبر لليهود المتبقين في أوروبا،[5] الذي تضخّم أكثر بسبب هرب اليهود من أماكن أخرى إلى الأمان النسبي لذلك البلد. كان رئيس الوزراء المجري ميكلوش كالاي مترددًا في ترحيلهم.[6] لكن أدولف هتلر أمر بالغزو خوفًا من سعي المجر لتحقيق السلام مع الحلفاء.[7]
بعد نشر أجزاء من تقرير فربا-فيتسلر في يونيو 1944 -هو تقرير أعدّه في أبريل اثنان من الهاربين من معسكر أوشفيتز يصف بالتفصيل كيفية إعدام اليهود بالغاز في المعسكر- أمر ميكلوش هورتي، الوصي على عرش مملكة المجر، بإيقاف عمليات الترحيل في 6 يوليو[8] بسبب الضغط الدبلوماسي وقصف الحلفاء لبودابست. لمّا توقّفت عمليات الترحيل بعد ثلاثة أيام، كان مجتمع اليهود الموجود في الريف المجري قد رُحِّل بأكمله تقريبًا.
أثارت عمليات القتل حيرة المؤرخين، خاصة بالنظر إلى أن غرف الغاز والمحارق في أوشفيتز لم تستوعب الأعداد المهولة، لأنها حدثت حين كانت الحرب العالمية الثانية توشك على انتهائها. بدأ الحلفاء تحرير أوروبا -كانت عمليات إنزال نورماندي في 6 يونيو 1944- وكان قادة العالم على علم في وقت ما أن اليهود يُقتلون في غرف الغاز. ونتيجة لذلك، أثارت الهولوكوست في المجر نقاشًا مطوّلًا حول السبب الذي دفع ألمانيا للمضي قدمًا في تنفيذها، وما إذا كان ينبغي على الحكومات والصحفيين وقادة المجتمع فعل المزيد لنشرها وتعطيلها.[9]