النزاع الإقليمي الإكوادوري-البيروي 1857-1860
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقعت الحرب بين الإكوادور وبيرو بين عامي 1857 و1860. بدأ الخلاف عندما حاولت الإكوادور بيع أراضي حوض الأمازون -التي طالبت بيرو بها- من أجل تسوية ديونها مع الدائنين البريطانيين. أمرت الحكومة البيروفية بحصار موانئ الإكوادور عند انهيار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين -قبل انقسام حكومة الإكوادور إلى عدة فصائل متنافسة- وذلك من أجل إجبار الإكوادور على إلغاء عملية البيع، وعلى الاعتراف الرسمي بملكية بيرو للأراضي المتنازع عليها. عزز كل من الجنرال غويلرمو فرانكو في مدينة غواياكيل، والحكومة المؤقتة في كيتو برئاسة جابرييل جارسيا مورينو سيطرتهما على الإكوادور بحلول أواخر عام 1859. أبحر الرئيس البيروفي رامون كاستيلا إلى غواياكيل مع عدة آلاف من الجنود في أكتوبر من عام 1859، وتفاوض على معاهدة مابازينغي مع الجنرال فرانكو في يناير من عام 1860. جاء توقيع المعاهدة بمثابة امتثال الإكوادور لجميع مطالب بيرو، والإعلان عن نهاية النزاع الإقليمي بين البلدين بشكل مؤقت. ومع ذلك، هزمت قوات الحكومة المؤقتة بقيادة غارسيا مورينو والجنرال خوان خوسيه فلوريس حكومة فرانكو في معركة غواياكيل في سبتمبر من عام 1860، لتضع هذه الحادثة نهاية الحرب الأهلية في الإكوادور. تنصلت الحكومة الجديدة من معاهدة مابازينغي، كما فعلت نظيرتها البيروفية بعد ذلك بوقت قصير. أعاد هذا الأمر استئناف النزاع الإقليمي.
النزاع الإقليمي الإكوادوري-البيروي 1857-1860 | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من النزاع الإقليمي بين الإكوادور والبيرو | |||||||||||
| |||||||||||
|
|||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
يشار إلى هذا النزاع في بعض الأحيان باسم الحرب الإكوادورية- البيروفية لعام 1859، وذلك بسبب احتلال قوات كاستيلا المؤقت لأراضي الإكوادور عند وصولها إلى غواياكيل. لم يحدث اقتتال بين قوات البلدين طيلة مدة النزاع، على الرغم من مشاركة كتيبة القوات البيروفية -التي أعلن كاستيلا عنها في معاهدة مابازينغي- في معركة غواياكيل اللاحقة.