المناظرات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أصبح من المعتاد خلال فترة الحملات الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية أن يشترك المرشحون الرئاسيون الرئيسيون (ممثلين دائمًا تقريبًا بمرشحي أكبر حزبين، حاليًّا الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري) في مناظرة. غالبًا ما تكون المواضيع المطروحة في المناظرة أكثر القضايا جدلًا في وقتها، ويمكن القول إن الانتخابات تحدد تقريبًا عن طريق هذه المناظرات. ليست مناظرات المرشحين شرطًا دستوريًّا، ولكنها الآن تعتبر جزءًا جوهريًّا من عملية الانتخاب.[1] تستهدف المناظرات بشكل رئيسي الناخبين الذين لما يحددوا بعد من يريدون انتخابه؛ والذين يميلون إلى عدم الانتماء إلى أي أيديولوجية سياسية أو حزب محدد.[2]
تقام المناظرات الرئاسية في وقت متأخر من الدورة الانتخابية، بعد ترشيح عدة أحزاب لممثليها. يلتقي المرشحون في قاعة كبيرة، عادةً ما تكون جامعةً، أمام جمهور من المواطنين. تنوعت صيغ المناظرات، وفي بعض الأحيان كان يطرح الأسئلة صحفي يدير الحوار أو أكثر من صحفي وفي حالات أخرى كانت الأسئلة تأتي من أشخاص من الجمهور. كانت صيغ المناظرات التي جرت خلال الحملات الانتخابية من عام 1988 وحتى 2000 محكومةً بالتفصيل بمذكرة تفاهم سرية بين المرشحين الرئيسيين؛ أعلنت مذكرة التفاهم في مناظرات 2004، على عكس اللواتي سبقنها، من قبل المشاركين معًا.
بُثت المناظرات بثًّا مباشرًا عبر التلفزيون، والراديو، وفي السنوات الحديثة عبر الويب. أول مناظرة لانتخابات عام 1960 جذبت أكثر من 66 مليون مشاهد من أصل تعداد سكاني إجمالي يبلغ 179 مليون نسمة، ما جعلها حينذاك أكثر بث مشاهدةً في تاريخ التلفزيون الأمريكي. جذبت مناظرات عام 1980 80 مليون مشاهد من 226 مليون نسمة. جذبت المناظرات الحديثة عددًا أقل من المشاهدين، يتراوح بين 46 مليون للمناظرة الأولى عام 2000 حتى 67 مليون للمناظرة الأولى عام 2012.[3] شاهد المناظرة الرئاسية الأولى لعام 2016 بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون عدد قياسي بلغ 84 مليون مشاهد، وهو عدد لا يعكس البث على الإنترنت.[4]