المسيحية في الجزائر
الديانة المسيحية وأتباعها في الجزائر / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول المسيحية في الجزائر?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
تٌشكل المسيحية في الجزائر ثالث أكثر الديانات إنتشاراً بين السكان بعد كل من الإسلام واللادينيَّة على التوالي،[4] ويعود دخول المسيحية لشمال أفريقيا إلى العصر الروماني. ويرتبط التاريخ المبكر للمسيحية في شمال أفريقيا عموماً والجزائر ارتباطَا وثيقَا بشخص ترتليان. شهدت تراجع في الفترة الفوضوية بسبب الغزوات، لكنها عادت بقوة في العصر البيزنطي، وأنتجت المنطقة العديد من الشخصيات الذين كان لهم تأثير كبير في العالم المسيحي، بما في ذلك أوغسطينوس وهو أحد آباء الكنيسة البارزين وأمه مونيكا ودوناتوس وماريوس فيكتورينوس وماكسيميليان وأليبيوس الطاغاسطي وفيكتور موريس وزينو الفيروني؛ ثم بدأت تختفي بالتدريج بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي،[5] على الرغم من أنه في العديد من المناطق لا سيّما منطقة الساحل والمناطق الجنوبيَّة ومنطقة مزاب، ظلّ المسيحيون الذين اصطبغوا بالصبغة الرومانية يشكلون غالبية السكان على مدى قرنين بعد الفتح الإسلامي، وظلّت بعض المناطق النائية تضم جيوباً من المسيحيين في منطقة مزاب في القرن الحادي عشر.[6] وصمدت الجماعات المسيحيّة الأمازيغية في البلاد حتى القرن الخامس عشر.
البلد | |
---|---|
الجزائر |
فرع من | |
---|---|
مجموعات ذات علاقة |
[1].^ بحسب مركز بيو للأبحاث والحرية في العالم الأرقام تتضمن الأعداد المذكورة كل من المواطنين الجزائريين ذوي الأصول الأوروبيَّة والمقيمين الأجانب والمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء على الأراضي الجزائريَّة.[2] |
أٌعيد إحياء المسيحية في الجزائر مرّة أخرى في القرن التاسع عشر مع قدوم عدد كبير من المستوطنين والمهاجرين الأوروبيين والذين أُطلق عليهم لقب الأقدام السوداء، وإنحدر أغلبيتهم من أصول فرنسية أو إيطالية أو إسبانية أو مالطية.[7] وفي القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، انتعشت المسيحية في الجزائر فبُنيت الكنائس والمدارس والمؤسسات المسيحية، ودخل عدد من السكان المحليين المسلمين إلى المسيحية خصوصًا في منطقة القبائل.[5] احتل الكاثوليك ذوي الأصول الأوروبيّة مناصب عليا في الجزائر الفرنسية واحرزوا نجاحات كبيرة على الصعيد الاقتصادي والثقافي والسياسي، وغداة استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962 قُدّر عددهم بحوالي 1.4 مليون نسمة ومثلوا أكثر من 12% من سكان الجزائر آنذاك،[5] وبدأوا بالمغادرة عند بداية الاستفتاء وقبل إعلان الاستقلال رسميًا، تلاه موجات أخرى مع تعرضهم موجات العنف بعد الاستقلال.[5] بعد استقلال الجزائر في عام 1962، تم إجلاء حوالي 800,000 من الأقدام السوداء إلى فرنسا، وكان غالبية الذين تم إجلاؤهم من المسيحيين أو اليهود. واختار حوالي 200,000 من الأقدام السوداء البقاء في الجزائر، لكن منذ الاستقلال كان هناك صعود للأصولية الإسلامية. وأدّى مقتل بيار كلافيري أسقف وهران عام 1996، وهو أحد أبزر أعمال العنف التي ارتكبها إسلاميون ضد المجتمع المسيحي في الجزائر، إلى هجرة مسيحية واسعة النطاق من البلاد.[8]
في عام 2009 أحصى مكتب الأمم المتحدة حوالي 45,000 من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية القسم الأكبر منهم من ذوي الأصول الأوروبية ممن سكنوا البلاد إبّان الاستعمار ويتركزون في العاصمة والمدن الكبرى وعشرات الآف من البروتستانت من ذوي الأصول الأوروبية في الجزائر؛ في حين تقدر العديد من الإحصائيات المختلفة عدد البروتستانت في الجزائر بين 100,000[9] إلى 150,000؛ القسم الأكبر منهم من أصول جزائرية عربيّة أو أمازيغيّة مُسلمة.[10] وقدّرت دراسة تعود لعام 2015 عدد المسلمين المتحولين للديانة المسيحية والمسيحيين من خلفية مسلمة في الجزائر بين السنوات 1960-2015 بحوالي 380,000 شخص.[3] ويقيم المسيحيون في الغالب في مدن مثل الجزائر العاصمة وبجاية وتيزي وزو وعنابة ووهران ومنطقة القبائل شرق العاصمة.[2] وتنتشر الكنائس المسيحيَّة جغرافيًا في جميع ربوع الجزائر، ويعود بناء معظمها إلى حقبة الإستعمار الفرنسي.
وفقاً لدراسة نُشرت من قِبل معهد جامعة بايلور لدراسات الدين تضم الجزائر على واحدة من أكبر المجتمعات المسيحية من أصول أو خلفية مسلمة في العالم، بعد كل من إندونيسيا ونيجيريا وإيران والولايات المتحدة وإثيوبيا على التوالي.[11] تُشير بعض التقارير والدراسات في الآونة الأخيرة إلى تزايد ونمو في أعداد معتنقي الديانة المسيحية في الجزائر خصوصاً إلى المذهب البروتستانتي،[12][13] وقدّرت دراسة قامت بها جامعة سانت ماري تعود لعام 2015 عدد المسلمين المتحولين للديانة المسيحية في الجزائر والمسيحيين من خلفية مسلمة بين عام 1960 إلى 2015 بحوالي 380,000 شخص.[3] ويتواجد العديد من المتحولين من الإسلام للمسيحية في منطقة القبائل خصوصًا في ولاية تيزي وزو، حيث تتراوح نسبة المسيحيين في ولايات منطقة القبائل بين 1% إلى 5%.[14]