المرأة في فن الكوميديا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح المرأة في الكوميديا إلى النساء اللاتي تشاركن في الأعمال الكوميدية بالإضافة إلى خبرتهن داخل البيئة الاجتماعية. رغم سيطرة الرجال في المقام الأول على الكوميديا على مر التاريخ، تم تقديم النساء في مجال الكوميديا منذ منتصف القرن ال 18.[1][2] يُعتقد أن الكوميديا، أو الأعمال الإبداعية بقصد الفكاهة، قد نشأت في المسرح اليوناني القديم عام 425 قبل الميلاد.[3] على الرغم من ذلك، واجهت بعض الشخصيات الأوليات اللاتي دخلن في المجال الرفض والتمييز.[4][5] كان يُعتقد سابقًا أن حس الفكاهة لدى النساء تعني أن تمتلك القدرة للضحك على مزحة رجل، بدلًا من أن تلقي المزحة بنفسها.[4] عندما دخلت النساء أخيرًا إلى الكوميديا (بأشكالها المختلفة)، قلّما كان يريدها أحد، لذا فإن الحجوزات كانت نادرة.
قامت الأعمال المبكرة غالبًا على الأدوار القياسية بكون المرأة ربة منزل وأم.[4][2] تم تصميم الكوميديا لما يجده الرجال مضحكًا وغير مهدِد.[4] بينما كسبت النساء تقبل بطيء لظهورهن في الكوميديا، فقد تمكنَّ من توسيع المواضيع التي قمن بها.[4] منذ ذلك الحين، حققت النساء مكاسب عظيمة في المجال، حيث وجدن الشهرة من خلال ستاند-اب، التلفاز، الأفلام، والكتابة.[4] ساهمت نساء مثل فيليس ديلر، واندا سايكس، جينا باريكا وغيرهن بالكثير في عالم الكوميديا، بمد كل من الوقت والوسط.[2][1]
بينما زادت الرخصة الكوميدية، أصبحت الكوميديا أداة ضمن نطاق الحركة النسائية.[6][7] باستعادة نوع فني مقصور على الرجال سابقًا، تمكنت الكوميديات من استخدام فن الكوميديا الرجولي تقليديًا لنقد ما يرونه بالهياكل الذكورية.[6] اليوم، تجذب الكوميديا النسائية الاهتمام لقضايا الأنثى مثل الحيض، الاغتصاب، عدم المساواة بسن الجنسين، معايير الجمال، والرجولة المبالغ بها.[6][7] كوسيلة تواصل مقبولة ومفهومة بالفعل، سخرت الكوميديا نفسها للحركة النسائية، مما سمح لقضايا النساء بأن تنتشر بشكل أوسع في المجتمع العام.[6]