المرأة في العصر الفكتوري
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت حالة المرأة غالباً ماترى في العصر الفيكتوري على أنها مثال توضيحي للتباين الصارخ بين القوة الوطنية وثروة المملكة المتحدة وبين ما ينظر العديد آنذاك والآن في أحوالها الاجتماعية المروعة.
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (ديسمبر 2018) |
الفترة الزمنية |
---|
فرع من |
---|
لم يكن للنساء حق التصويت، أو المقاضاة، أو الامتلاك خلال الحقبة التي تُرْمَز بالحكم البريطاني للملكة فيكتوريا. وفي الوقت نفسه، شاركت النساء في القوى العاملة مدفوعة الأجر بأعداد متزايدة عقب الثورة الصناعية. تنتشر الأفكار النسائية بين الطبقات الوسطى المتعلمة، وألغيت القوانين التمييزية، واكتسبت الحركات المطالبة بحق اقتراع المرأة زخماً في السنوات الأخيرة في الحقبة الفكتورية.
في الحقبة الفكتورية كانت الطبقات الوسطى ترى النساء بأنهم ينتمون للنطاق العائلي، وتتطلب منهم هذه الأنماط التصويرية توفير بيت نظيف لأزواجهم، وطعام على الطاولة، وتربية أولادهم. وتعد حقوق النساء محدودة جداً في هذه الحقبة بخسران ملكية أجورهم وجميع املاكهم بما فيها الأراضي وجميع ما جنوه من مال حالما يتزوجون. كانت عطى حقوق الزوجة شرعاً لزوجها عندما يتزوج رجل فكتوري من امرأه فكتورية. وبالقانون يصبح الزوجان كياناً واحداً حيث يمثل الزوج هذا الكيان مما يضعه في موضع التحكم بجميع الممتلكات، والمكاسب، والمال. وبالإضافة إلى خسران المال والسلع المادية، تصبح النساء الفكتوريات إحدى ممتلكات أزواجهن مما يعطيهم الحق فيما تنتج أجسامهن بمعنى الأطفال، والجنس، والعمل المنزلي. ألغى الزواج حق المرأة في موافقتها على الجماع مع زوجها مما أعطاه حق «الملكية» في جسدها. فالموافقة الزوجية المتبادلة تعد إذن عقداً بأن تهبه نفسها كما يريد.
كانت حقوق النساء الفكتوريات ومميزاتهن محدودةً، وكان على النساء المتزوجات وكذلك العازبات العيش مع المعوقات والحرمان المالي والجنسي متحملات بذلك عدم المساواة في زواجاتهن وحالاتهن الاجتماعيه، واتخذت الفروق الشاسعة بين الرجال والنساء مكاناً خلال هذه الحقبة لذا أعطت الرجال استقراراً أكثر، وحالةً ماليةً أعلى، وسلطةً أكبر على منازلهم ونسائهم. فأصبح الزواج للنساء الفكتوريات بمثابة عقد يعد الخروج منه صعباً جداً هذا إن لم يكن مستحيلا خلال الحقبة الفكتورية. ناضلت جماعات حقوق المرأة من أجل المساواة وأضربوا على مر الوقت لتغيير الحقوق والمميزات. فالمرأة الفكتورية تحملت سيطرة زوجها عليها، وقسوته بما فيها العنف الجنسي، والإساءة اللفظية، والحرمان الاقتصادي ولم يكن لهن أي سبيل للخروج. وفي حين أن أزواجهن كانوا على علاقة مع نساء كن زوجات لرجال آخرين، تحملت النساء خيانتهم وذلك لأن ليس لهن الحق في طلب الطلاق على هذه الأسس، لأن كان يعد من المحظورات الاجتماعيه.