القدر المتجلي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
القدر المتجلي أو القدر الساطع أو المصير الواضح (بالإنجليزية: Manifest destiny) هو إيمان ثقافي بأن على المستوطنين الأمريكيين التوسع عبر أمريكا الشمالية وانتشر انتشارًا واسعًا في الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. هناك ثلاثة مواضيع أساسية للقدر المتجلي:
- الفضائل الخاصة بالشعب الأمريكي ومؤسساته.
- مهمة الولايات المتحدة هي تخليص وإعادة تشكيل الغرب على صورة الشرق الزراعي.
- قدر مصيري لإنجاز هذا الواجب الجوهري.[1]
يقول المؤرخ فريدريك ميرك إن هذا المفهوم ولد من «الشعور بواجب استعادة العالم القديم من خلال القدوة المتعالية والناتجة عن إمكانات الأرض الجديدة لبناء سماء جديدة». يُنسب إلى محرر الصحف جون أوسوليفان بشكل عام صياغة مصطلح القدر المتجلي في عام 1845 لوصف جوهر هذه العقلية، اعتقد مؤرخون آخرون أن الافتتاحية غير الموقعة بعنوان «الضم» والتي ظهر فيها المصطلح لأول مرة كتبتها الصحفية والمدافعة عن الضم جين كازنو.[2][3][4][5]
أكد المؤرخون أن «القدر المتجلي» كان مفهومًا متنازعًا عليه -أيد الديمقراطيون الفكرة لكن العديد من الأمريكيين البارزين (مثل أبراهام لينكون، ويوليسيس إس. جرانت، ومعظم اليمنيين) رفضوها.[6][7][8] كتب المؤرخ دانيال ووكر هاو، «لم تمثل الإمبريالية الأمريكية إجماعًا أمريكيًا؛ لقد أثارت انشقاقًا مريرًا داخل النظام السياسي الوطني... رأى اليمينيون أن مهمة أمريكا الأخلاقية هي مثال ديمقراطي وليست نموذجًا للغزو». وبالمثل خلص ميرك إلى ما يلي:[9]
«منذ البداية، كان القدر المتجلي -واسع النطاق في إحساسه بالقارية- طفيفًا في الدعم. فقد افتقر إلى القومية أو الجزئية أو الحزبية التي تتناسب مع حجمه. والسبب أنه لا يعكس الروح الوطنية. إن الأطروحة القائلة بأنه جسد القومية، الموجودة في الكثير من الكتابات التاريخية، مدعومة بأدلة حقيقية قليلة.»[10]
استخدم الديمقراطيون المصطلح في أربعينيات القرن التاسع عشر لتبرير الحرب المكسيكية الأمريكية، كما استخدِم للتفاوض حول نزاع حدود أوريغون. قال ميرك إن القدر المتجلي تخبط دائمًا بسبب محدوديته الداخلية وقضية العبودية في الولايات المتحدة، ولم يصبح أبدًا أولوية وطنية. بحلول عام 1843 غيّر الرئيس الأمريكي السابق جون كوينسي آدامز، الذي كان في الأصل مؤيدًا رئيسيًا للمفهوم الضمني للقدر المتجلي، رأيه ونبذ التوسع لأنه يعني توسع العبودية في تكساس. في التأريخ المعاصر، أدان بعض المؤرخين القدر الواضح كإيديولوجيا تستخدم لتبرير السلب والإبادة الجماعية ضد الأمريكيين الأصليين.[11][12][13][14][15]