العنصرية في أعمال تشارلز ديكنز
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العنصرية في أعمال تشارلز ديكنز على الرغم من أن تشارلز ديكنز عرف ككاتب يتعاطف بشدة مع المحرومين في بريطانيا، إلا أنه شارك مع العديد من الكتاب البارزين في عصره في مواقف قد تعتبر عنصرية وتشجع على كره الأجانب في كتاباته العادية والخيالية. رغم أنه لا يمكننا القول إنه عارض الحريات الأساسية للأقليات في المجتمع البريطاني أو أيد التمييز العنصري أو التمييز في العمل، إلا أنه دافع عن امتيازات الأوروبيين الاستعماريين ورفض ما اعتقد أنه ثقافات بدائية. يصف قاموس أوكسفورد للأدب الإنجليزي ديكنز بأنه وطني، وغالبًا ما يوصم الثقافات الأوروبية الأجنبية، ويشتد في موقفه من «الشعوب المستعمرة» إلى حدود «الإبادة الجماعية»، [1] وإن كان يعتمد بشكل أساسي على رؤية للفضيلة البريطانية، وليس على أي مفهوم للوراثة. لا يعتقد ليدجر وفيرنو أنه دافع عن أي شكل من أشكال العنصرية العلمية فيما يتعلق بالوراثة - ولكن كان لديه قدر كبير من الكراهية لأنماط حياة الشعوب الأصلية في المستعمرات البريطانية، وكان يعتقد أنه كلما سارعوا إلى التحضر أكثر كان ذلك أفضل.[2]
يرى المختص بدراسة ديكنز جريس مور أن عنصرية ديكنز قد تراجعت في سنواته الأخيرة، في حين يرى المؤرخ الثقافي باتريك برانتلينغر والصحفي ويليام أودي أنها ازدادت حدة.[3] يزعم مور أنه بينما أصبح ديكنز لاحقًا في الحياة أكثر حساسية للجوانب غير الأخلاقية للاستعمار البريطاني، وطالب بالتخفيف من القسوة على السكان الأصليين، إلا أنه لم يفقد أبدًا استيائه من أولئك الذين اعتبر أن أسلوب حياتهم «بدائي».