العلاقات الفوجيانية التايوانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يُشير مصطلح العلاقات بين فوجيان وتايوان، أو العلاقات المينية التايوانية،[1] إلى العلاقات التي تربط بين فوجيان، الواقعة في بر الصين الرئيسي، وتايوان الواقعة على مضيق تايوان. إن فوجيان وتايوان متاخمتان لبعضهما حدوديًا، فلا يزيد متوسط عرض مضيق تايوان عن 180 كيلومتر، وتتشابهان مع بعضهما من ناحية المناخ والبيئة.[2][3] تغيرت العلاقات بين فوجيان وتايوان تزامنًا مع تطور أحداث وتاريخ المنطقة، ومع ذلك، احتفظتا بعلاقات وثيقة مع بعضهما فيما يخص الموظفين والاقتصاد والجيش والثقافة ونواحٍ أخرى.[4][2] حاليًا، يعود نسب أغلب مواطني تايوان إلى مهاجرين من بر الصين الرئيسي، وهو المكان الذي تعيش فيه أغلبية من جماعة الفوجيانيين الجنوبيين الإثنية، وهي الجماعة التي تشكّل 73.5% من تعداد سكان تايوان. في مجالات الثقافة واللغة والديانة والتقاليد، تتشارك فوجيان وتايوان العديد من السمات المتشابهة.[4][بحاجة لمصدر أفضل]
في المقابل، بعدما نُقلت حكومة جمهورية الصين إلى تايوان عام 1949، أُسست عدة منظمات إذاعية مثل صوت الصين الحرة وراديو تايوان الدولي لبث محتواها في بر الصين الرئيسي.[5][6] لم يتوقف بثّ محطات الراديو الطليعية في تايوان، وكذلك حملات البروباغندا العابرة للمضيق الفاصل بين تايوان وبر الصين الرئيسي، بشكل رسمي حتى عام 1990. أقامت جمهورية الصين الشعبية منصات إطلاق صواريخ ووجهتها نحو الساحل الجنوبي الشرقي للهجوم على تايوان في أي لحظة،[7] وأطلق صواريخ اختبار قبالة ساحل تايوان قبل الانتخابات الرئاسية في جمهورية الصين الشعبية بين عامي 1995 و1996. وفقًا للأحصائيات غير الكاملة، تبيّن أن الشرطة العسكرية في جمهورية الصين حاصرت واعتقلت 233 سفينة صيد من بر الصين الرئيسي و3160 صيادًا على الجانب الصيني من مضيق تايوان بين عامي 1989 و2013، وخنقت أو أغرقت 46 شخصًا من بر الصين الرئيسي،[8] من بينهم 25 صيادًا فوجيانيًا خلال حادثة مأساوية جدًا تُدعى حادثة مين بينغ يو رقم 5540. أعلنت حكومة جمهورية الصين عن أسفها لهذه الحادثة، لكنها لم تحمّل أحدًا مسؤولية هذه الحادثة.[8]