العلاقات البرتغالية الإسبانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العلاقات البرتغالية الإسبانية هي العلاقات الدائرة بين حكومات البرتغال وإسبانيا. إذ تُشكّل الدولتان الغالبية العظمى من شبه الجزيرة الإيبيرية، ولذلك فإن العلاقة بينهما تُعرف أحيانًا باسم العلاقات الإيبيرية.
العلاقات البرتغالية الإسبانية | |||
---|---|---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
في السنوات الأخيرة، تمتعت كل من هاتين الدولتين بعلاقة قوية سادها الودّ. إذ أنهما عضوان دائمان في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو ومنطقة شنغن وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
عُرفت كل من البرتغال وإسبانيا بتنافسهما على القوى البحرية منذ القرن الرابع عشر. وكانت البرتغال في البداية في وضع مريح يسمح لها باستكشاف المنطقة المواجهة للمحيط الأطلسي والمجاورة للسواحل الأفريقية. ومع نجاحها بذلك، اكتشفت بأن أفريقيا كانت المصدر الرئيسي للذهب في العالم العربي، والذي أُحضِر على قوافل الجمال عبر الصحراء الكبرى. وقد دفع ذلك الأمير هنري إلى إرسال بعثات إلى الجنوب على طول ساحل أفريقيا. وجد بارتولوميو دياس وطاقمه أنفسهم يبحرون على الساحل الشرقي لأفريقيا بعد أن حطّمت عاصفة قوية وقعت جنوب المحيط الأطلسي سفنهم حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية. ويُعرف هذا الممر الآن باسم رأس الرجاء الصالح. تم إرسال بعثة دبلوماسية تجارية بقيادة فاسكو دا غاما إلى الهند. وهو بدوره تابع طريق دياس حتى وصل إلى ماليندي (كينيا) شرق أفريقيا. وهناك، قصف دا غاما البلدة واحتجز عدة رهائن من الهنود.
تمكنت البرتغال من إنشاء مركز تجاري في كوشين، وهو ميناء يقع جنوب غرب الهند. وفي عام 1509، نجح مستكشف برتغالي آخر، وهو ديوغو لوبيز دي سيكويرا، في الوصول إلى ملقا التي تٌعدّ مركزًا تجاريًا هامًا في جنوب شرق آسيا.
دخلت أسبانيا إلى المشهد بعد بضع سنوات. وبعد إلحاقها الهزيمة بآخر معقل تابع للموريون (المسلمون) على شبه الجزيرة الإيبيرية، وجّه الملك فرديناند والملكة إيزابيلا انتباههما بعد ذلك نحو البحث عن أراضٍ جديدة ما وراء البحار.
كانت إسبانيا على ثقة بأنها قد وصلت أخيرًا إلى آسيا مع البعثة التي قام بها كريستوفر كولومبوس، إذ نجحت هذه البعثة بالوصول إلى الأمريكتين، وهي منطقة كبيرة للغاية وغير معروفة أبدًا وبذلك بدأت حقبة من الاستكشافات والغزوات قام بها الجنود والمستكشفين الإسبان تحت اسم «كونكيستدور»، وفيها تمّ استكشاف الكثير من المناطق الداخلية في العالم الجديد. وصل الإسباني فاسكو نونييث دي بالبوا إلى المحيط الهادئ للمرة الأولى عبر مضيق بنما. كما أقنع فرناندو ماجلان، وهو أحد الملاحين البرتغاليين المعروفين، ملك قشتالة (هابسبورغ) تشارلز الأول بتمويل بعثة للذهاب في رحلة لاستكشاف المحيط الهادئ. لكن ماجلان قُتِل على جزيرة ماكتان (المعروفة الآن باسم جزيرة لابو لابو في الفلبين) على يد حاكمها، لكن المستكشف الإسباني خوان سباستيان إلكانو مع ما بقيَ من طاقمه تمكنوا من مواصلة الرحلة تبعًا للخطة التي وضعها ماجلان وبذلك جلب الأنباء الجيدة عن تنقلّهم حول العالم وصولًا إلى قشتالة.