الصراع التشادي الليبي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الصراع التشادي الليبي كان حالة من أحداث الحرب المتقطعة في تشاد من 1978 إلى 1987 بين القوات ليبيا والتشادية، وكانت ليبيا متدخلة في الشؤون الداخلية التشادية قبل 1978 وقبل ارتقاء معمر القذافي سدة الحكم في ليبيا في 1969، وبداية من امتداد الحرب الأهلية التشادية إلى شمال تشاد في 1968،[6] اتسم الصراع بأربع تدخلات ليبية منفصلة في تشاد، في 1978، 1979، 1980–1981 و1983–1987، وفي جميع تلك الظروف، حظي القذافي بدعم عدد من الفرق المتناحرة في الحرب الأهلية، بينما اعتمد خصوم ليبيا على دعم الحكومة الفرنسية، التي تدخلت عسكرياً لإنقاذ الحكومة التشادية في 1978، 1983 و1986.
الصراع التشادي الليبي | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى منظمة التحرير الفلسطينية (1987)[2][3] | تشاد
زائير[4] الولايات المتحدة[5] دعم قتالي: مصر[1] السودان[1] | ||||||||
القادة والزعماء | |||||||||
معمر القذافي مسعود عبد الحفيظ خليفة حفتر (أ.ح) عبد الله السنوسي أحمد عون أبو بكر يونس عبد الفتاح يونس كوكوني عويدي محمود أبو مرزوق | فرنسوا تومبالباي فاليري جيسكار ديستان (1974–1981) حسين حبري حسن جاموس فرنسوا ميتيران (1981–1987) إدريس ديبي إتنو موبوتو سيسي سيكو رونالد ريغان | ||||||||
الإصابات والخسائر | |||||||||
70+ قتيل 1,00+ أسيرbr />80+ مركبة مدرعة 8+ طائرة | 10,000+ قتيل |
النمط العسكري للحرب برز في 1978، حيث كان الليبيون يمدون بالمدرعات والمدفعية والدعم الجوي، بينما كان حلفاؤهم التشاديون وقبائل دارفور (السودان) يقدمون المشاة التي تقوم بمعظم الاستطلاع والقتال،[7] هذا النمط تغير بشكل جذري في 1986، قرب نهاية المعركة، عندما اتحدت كل القوات التشادية على مقاومة الاحتلال الليبي لشمال تشاد بدرجة من الوحدة غير مسبوقة في تاريخ تشاد،[8] هذا التغير حرم القوات الليبية من قوات المشاة، وجاء ذلك في الوقت الذي وجد الليبيون أنفسهم في مواجهة جيش عالي الحركة، مزود بالكثير من الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات، مما حيـَّد التفوق الليبي في النيران، ما تبع ذلك كانت حرب التويوتا، التي طورد فيها الليبيون وطـُردوا من تشاد، الأمر الذي أنهى الصراع.
وفيما يختص بأسباب تدخل القذافي في تشاد، فإن السبب الأصلي كان طموحه لضم قطاع أوزو، وهو أقصى شمال تشاد الذي ادعى أنه جزء من ليبيا على أساس الاتفاقية الفرنسية الإيطالية 1935، التي لم يصدق عليها برلمانا الدولتين الاستعماريتين فرنسا وإيطاليا.[6] وفي 1972 أصبحت أهدافه، حسب المؤرخ ماريو أزڤدو: خلق دولة عميلة تحت خاصرة ليبيا، تكون جمهورية إسلامية على نمط الجماهيرية، مما سيجعلها على علاقة وثيقة بليبيا، وتؤمن سيطرته على قطاع أوزو؛ وتطرد الفرنسيين من المنطقة، وتمكنه من استخدام تشاد كقاعدة لتوسيع نفوذه في أفريقيا الوسطى.[9]