الصالح المتألم
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
(بالأكدية: Ludlul bēl nēmeqi مَعناه «سأمدح رب الحِكمة»)، والتي تُعرف باسم قصيدة الصَّالِحُ المتألِّم، هي قصيدة رثاء من بلاد ما بين النهرين كتبت خلال النصف الثاني من الألفية الثانية قبل الميلاد باللغة الأكادية، مَوضوع القَصيدة هوَ المعاناة الظالمة لرجل مُبتلى، يُدعى "Šubši-Mašrâ-šakkan" «شوبشي - مشرا - شقّان»، رجل مُعذب، لكنه لا يعرف السبب وراء هذا العَذاب. لقد كان أميناً في جميع واجباته تجاه الآلهة، في هذه الحالة مردوخ، إله بابل العظيم. يَتكهن الرجل بأن ما هو خير للإنسان ربما يَكون شر للآلهة والعكس صَحيح. لقد تحرر في النهاية من آلامه.[1] يُعتقد بأنَ القَصيدة قَد تم تأليف في عَهد ملك بابِل الكيشي «نازي ماروتاش» (حوالي 1307-1282 قبل الميلاد)، والذي ورد ذكره في السطر 105 من اللوح الرابع للقصيدة. يُقارن نص هذه القَصيدة (أو على الأقل الجزء الأول منها) بسفر أيوب في العَهد القديم، والذي يستخلص كثيراً نفس الاستنتاجات من موقف مشابه لهذا، على الرغم من اختلاف الآراء اللاهوتية حول طبيعة الخطأ المُرتَكب من قِبَل الرجُل الصالح. كُتبت القصيدة على أربعة ألواح في شكلها القانوني وتتألف من 480 سطراً. تشمل الأسماء البديلة للقصيدة قصيدة الصَّالِحُ المتألِّم أو أيوب البابِلي.[2] وبحسب المؤرخ ويليام موران، فإن القَصيدة عبارة عَن ترنيمة شكر لمردوخ نَتيجة شفاء مؤلفها منَ المَرض.[3]