الزرادشتية في الهند
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
للديانة الزرادشتية تاريخ طويل في الهند، ويعود جذورها إلى الهجرة الأولى من بلاد فارس بعد الفتح الإسلامي لفارس بسبب حملات الإضطهاد التي تعرضوا لها قبل حكام المُسلمين. وفي الوقت نفسه عانت الديانة الزرادشتية من التراجع في بلاد فارس بعد الفتوحات.[5][6][7][8] حدثت الهجرات اللاحقة أيضًا بعد محاولات الصفويين لتحويل رعاياهم إلى المذهب الشيعي، حيث تعرض الزرادشتين إلى القتل والسجن والتحويل القسري إلى الإسلام.[9][10][11]
بسبب اضطهاد الزرداشتيين في البلدان الأخرى التي ضمت على مجتمعات زرادشتية والأجواء الليبرالية ورعايتهم من قبل الهند، يعيش اليوم أكبر عدد من الزرادشتيين في العالم في الهند، حيث سُمح للزرادشتيين بلعب دور بارز في الاقتصاد الهندي، والترفيه، والقوات المسلحة، وحركة الاستقلال الهندية خلال حقبة الراج البريطاني. تعتبر المجموعات الزرادشتية إما بارسيَّة أو إيرانية اعتمادًا على وقت الهجرة إلى الهند. في عام 2012 قُدرت أعداد الزرداشتيين في الهند بحوالي 61,000 شخص،[4][12] ويتواجدون بشكل خاص في كجرات وماهاراشترا. ومن أصل 110,000 إلى 120,000 زرادشتي في العالم، تضم الهند على أكبر عدد من الزرادشتيين في العالم.[4]
لا يزال المجتمع الزرادشتي في الهند واحدًا من أكثر المجموعات شهرة، حيث يلعب المجتمع دورًا في مختلف القطاعات التجارية مثل الصناعة والأفلام والسياسة.[13][14] يُسمّى المجوسي في الهند «بارسي»، وتُسمّى ديانتهم «الديانة البارسية».[15][16][17]