الزاوية الشيخية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
32.898615°N 0.53936°E / 32.898615; 0.53936
| |||||
---|---|---|---|---|---|
البلد * | الجزائر | ||||
المنطقة * | الدول العربية | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
تم تصنبف العادات الصوفية المتعلقة بالزاوية الشيخية ضمن قائمة «روائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية» في الجزائر بعد تقديم الملف من طرف الجزائر ودراسته، ثمت المصادقة عليه من طرف لجنة منظمة اليونسكو للتراث العالمي سنة 2008،[1] وقد عرفت هذه الزاوية إشعاعا روحيا في فترات من الزمن، وكانت مقصد طلاب الروحانيات والتربية الذوقية، وقد تخرج على يد عبد القادر بن محمد السماحي شيوخ كثر، نشروا طريقته الذوقية والصوفية في المناطق الصحراوية على الحدود المغربية الجزائرية.[2]
تصدرت الزاوية في عهد مؤسسها كزاوية لتربية والسلوك، وتوافد عليه طلاب المعرفة والتربية الصوفية، وانتشر صيته، وكان من بين الوافدين عليه أحد الفقهاء أحمد بن أبي محلي الذي أخذ عنه الذي تقرب من الشيخ عبد القادر بن محمد السماحي حتى زوجه إحدى بناته، ولكنه لم يلبث أن قلب له ظهر المجن، وتصدى للإنكار على الشيخ السماحي، واختلف معه، وراسل علماء المشرق والمغرب ليحثهم على تكفيره أو تبديعه، وبلغ من تحامله على الشيخ السماحي أن ألف ضده عدة كتب منها المنجنيق، والإصليت، وسم ساعة وغيرها.[3]
اتسع الإشعاع الصوفي للشيخ السماحي بين القبائل البعيدة والقريبة إلى أن توفي سنة 1616م، فتولى أمر زاويته أحد أبناءه الأحد عشر، وتفرق بعض أبناءه في المناطق القريبة والبعيدة وكوّنوا زوايا منها من لا تزال قائمة إلى الآن.
وبعد قرن من وفاة مؤسس الطريقة اختلف زعماء الجيل الثالث من أحفاده حول تسيير الزاوية، وبعد خلافات مريرة توصلوا إلى حل تم بموجبه تقسيم الزاوية الأم إلى زاوية شرقية وغربية.