الدين في نيوزيلندا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يجمع الدين في نيوزيلندا طيفًا واسعًا من المجموعات والمعتقدات. ومع أن المسيحية في تراجع كبير، فإنها لم تزل أشيَع الأديان بين سكان نيوزيلندا حسب إحصاء عام 2018، الذي عرّف فيه 37 بالمئة من الناس أنفسهم بأنهم مسيحيون.[7] أما ثاني أكثر دين انتشارًا، فهو الهندوسية، وأتباعه نحو 2.6 بالمئة من السكان،[8] والسيخية أسرع الأديان نموًّا في البلاد.[9] يتبع نحو 6 بالمئة من السكان أديانًا غير المسيحية، ونحوُ نصف السكان (48.6 بالمئة) في نيوزيلندا يقولون إنهم لا دين لهم، حسب إحصاء عام 2018، ورفض نحو 6.7 بالمئة منهم أن يصرحوا بأي شيء.
قبل الاستعمار الأوروبي كان الدين الأهلي الماوري أرواحيًا. أول بعثة تبشيرية مسيحية كانت على يد القس الفرنسي بول أنطوان ليونار دو فيفيي، يوم الكريمساس عام 1769.[10] ثم تتالت جهود المبشرين، ومنهم صامويل مارسدن، ونتج عن هذا أن تحول معظم الشعب الماوري إلى المسيحية. جاء معظم المهاجرين الأوروبيين في القرن التاسع عشر من الجزر البريطانية، وأسسوا فرقًا وطوائف مسيحية بريطانية في نيوزيلندا، منها الأنجليكية والكاثوليكية والمشيخية. يميل المهاجرون الاسكتلنديون إلى الاستقرار في أوتاغو، وقد شهد الجنوب بروزًا للطائفة المشيخية، أما الأنجليكانية فسادت في بقية أنحاء البلاد، ولم يزل هذا الأمر مؤثرًا في الناس إلى اليوم حسب ما تظهره الإحصائيات الدينية. بلغت نسبة النيوزيلنديين الذين يدعون الانتساب إلى المسيحية عام 2008 نحو 48 بالمئة، ولكن لم تكن نسبة التردد على الكنائس أكثر من 15 بالمئة رغم هذا.[11]
تراجع عدد الناس المنتسبين إلى المسيحية منذ العقد الأخير من القرن العشرين، وزاد عدد الذين يقولون إنهم لا ينتسبون إلى أي دين. ومع ازدياد الهجرة إلى نيوزيلندا، ولا سيما من آسيا، زادت أعداد المنتسبين إلى أديان غير مسيحية بشكل كبير.
ليس لنيوزيلندا دين دولة رسمي أو أي كنيسة رسمية، ولكن البعض يطالب بأن تصبح الأنجليكانية دين ملك نيوزيلندا الرسمي. لم تزل حرية الاعتقاد محفوظة في نيوزيلندا منذ توقيع معاهدة وايتانغي.[12]