الدين في تركيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الإسلام أكبر دين في تركيا حسب إحصائيات الحكومة، ونسبة معتنقيه من مجموع السكان 99.8% سُجّلوا عند الحكومة مسلمين، ويشمل هذا المولودين لأبوين لا ينتميان إلى أي دين آخر معترف به رسميًّا، ويشكل المسيحيون ومعتنقوا الأديان المعترف بها رسميًّا 0.2% الباقية.[1] يسبب طبيعة هذه الطريقة، يشمل العدد الرسمي للمسلمين الناس الذين لا دين لهم، والذين انتقلوا إلى دين آخر، وأي أحد دينُه غير دين أبويه المسلمين ولكنه لم يطلب تغييرًا في سجلاته الشخصية. يمكن تغيير السجلات الشخصية أو محوُها بطلب المواطن، من خلال ملء استمارة إلكترونية باستعمال توقيع إلكتروني لتوقيع الاستمارة، وهذا منذ مايو 2020.[2] ويقتضي أي تغيير في السجلات الدينية إصدارَ بطاقة هوية شخصية جديدة.[3] ويترك كل تغيير في الدين أثرًا دائمًا في سجل الإحصاءات، ولكن سجل تغيير الدين غير متاح إلا لصاحب العلاقة وأقربائه من الدرجة الأولى وإدارة المواطنة والمحاكم.
تركيا دولة علمانية رسميًّا ليس لها دين رسمي منذ إصدار التعديل الدستوري عام 1928 ثم تقوّت العلمانية بإصلاحات أتاتورك مؤسس الدولة ورئيسها الأول وتطبيقه اللائكية في 5 فبراير 1937. ومع ذلك، كل المدارس الابتدائية والإعدادية اليوم تفرض دروسًا دينية يركز معظمها على الطائفة السنية في الإسلام، أما بقية الأديان فمغطّاة تغطية موجزة. في هذه الدروس، يتعلم الأطفال الصلوات والممارسات الدينية التي يختص بها أهل السنة. لذا، مع أن تركيا دولة علمانية رسميًّا، فإن تعليم الشعائر الدينية في المدارس الحكومية العامة محل جدل. انقسم أعضاء الاتحاد الأوروبي في مسألة طلب تركيا الانضمام إليه، وتساءل بعضهم إن كان يمكن أن ينضم إليه بلد مسلم. اتهم السياسيون الأتراك معارضي دولتهم في الاتحاد الأوروبي بتفضيل «النادي المسيحي».[4]
منذ ثمانينيات القرن العشرين، أصبح دور الدين في الدولة مسألة خلافية، مع تحدي بعض الطوائف الدينية النافذة العلمنة الكاملة التي ينادي بها الكماليون، وشهود تركيا إحياء كبيرًا للالتزام بالشعائر الإسلامية.[5] في أوائل القرن الواحد والعشرين، تحدت مجموعات إسلاموية مفهوم الدولة العلمانية بقوة متزايدة بعد حكم حزب العدالة والتنمية الإسلاموي الأصول، حزب الرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2002.