الحفر المائي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحفر المائي[1] (بالإنجليزية: aquatint) هو أحد أساليب الطباعة الغائرة، يتميز بقدرته على نقش مناطق متفاوتة في درجات الألوان على خلاف التنميش أو حفر الكليشيه الذي يُستخدم في نقش الخطوط فقط. ولهذا السبب تُستخدم تقنية الحفر المائي في معظم الأحيان بجانب أسلوب التنميش في الطباعة لإظهار معالم اللوحة.[2] علاوة على ذلك، شاع استخدام الحفر المائي تاريخيًا في الطباعة بالألوان إما عن طريق استخدام عدة ألواح بألوان مختلفة، أو عن طريق طباعة اللوحة بلون واحد ثم تلوينها يدويًا باستخدام الألوان المائية.
اعتاد الناس استخدام هذا الأسلوب في أواخر القرن الثامن عشر، وشاع استخدامه في الفترة بين عام 1770 و1830 تحديدًا في كلٍ من المطبوعات الفنية والزخرفية معًا. وبعد انقضاء عام 1830 تقريبًا جرى استبدال الحفر المائي بالطباعة الحجرية وعدة أساليب أخرى.[3] ظهرت عدة محاولات دورية من قبل الرسامين لإعادة إحياء هذا الأسلوب منذ ذلك الوقت.[4] تتآكل ألواح الحفر المائي بسرعة شديدة نسبيًا، ومن الصعب إعادة النقش عليها من جديد مقارنة بأساليب الطباعة الغائرة الأخرى. أُعيدت طباعة معظم ألواح الرسام فرانثيسو غويا بصفة متكررة بعد وفاته، مما أدى إلى إنتاج ألواح رديئة الجودة.[5]
من أبرز الأمثلة على الألواح المطبوعة بتقنية الحفر المائي: سلسلة الأعمال الكبرى لفرانثيسكو غويا، ومعظم الرسومات التوضيحية في كتاب «طيور أمريكا» لعالم الطيور جون جيمس أودوبون (لُونت تلك الرسومات يدويًا)، ومطبوعات الرسامة ماري كاسات التي لُونت باستخدام عدة ألواح ملونة بألوان مختلفة.