الحروب الصربية التركية (1876–1878)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحروب الصربية العثمانية (بالصربية: Српско-турски ратови / Srpsko-turski ratovi)، والمعروفة أيضًا باسم الحروب الصربية من أجل الاستقلال، تشير إلى حربين متتاليتين (1876-1877 و 1877-1878) بين إمارة صربيا والدولة العثمانية. بالاتحاد مع إمارة الجبل الأسود، أعلنت صربيا الحرب على الدولة العثمانية في 30 يونيو 1876. أُوقف إطلاق النار في الخريف بعد تدخّل القوى الأوروبية الكبرى، ونُظّم مؤتمر القسطنطينية. جرى التوقيع على اتفاق السلام في 28 فبراير 1877 على أسس وضع ما قبل الحرب. بعد فترة وجيزة من السلام الرسمي، أعلنت صربيا الحرب على الدولة العثمانية في 11 ديسمبر 1877. استمرت الأعمال العدائية المتجددة حتى فبراير 1878. حدّد كونغرس برلين (1878) النتيجة النهائية للحروب. حصلت صربيا على اعتراف دولي باعتبارها دولة مستقلة، وتوسّعت أراضيها.[1][2][3]
الحروب الصربية التركية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الأزمة الشرقية الكبرى | |||||||||
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
في بداية الصراع، كان الجيش الصربي مدربًا تدريبًا سيئًا وغير مجهّز، على عكس قوات الدولة العثمانية. كانت الأهداف الهجومية التي سعى الجيش الصربي لتحقيقها أعلى طموحًا من القوة التي حظي بها، وشهدوا عددًا من الهزائم التي نتجت عن سوء التخطيط والتشتّت بشكل مزمن. أتاح ذلك للقوات العثمانية صدّ الهجمات الأولية للجيش الصربي وإجبارهم على الانسحاب. خلال خريف عام 1876، واصلت الدولة العثمانية هجومها الناجح الذي تُوِّج بانتصار على المرتفعات فوق قرية دونيس. خلال الصراع الثاني، بين 13 ديسمبر 1877 و5 فبراير 1878، أعادت القوات الصربية تجميع صفوفها بمساعدة من الإمبراطورية الروسية التي خاضت الحرب الروسية التركية. شكّل الصرب خمسة فيالق وهاجموا القوات العثمانية في الجنوب، واستولوا على المدن: نيش وبيروت وليسكوفاتس وفرانيي واحدة تلو الأخرى. تزامنت الحرب مع الانتفاضة البلغارية، وحرب الجبل الأسود مع الدولة العثمانية والحرب الروسية التركية، والتي تُعرف مع بعضها باسم الأزمة الشرقية الكبرى للدولة العثمانية.[4]