الحرب الدنماركية السويدية (1658–1660)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت الحرب الدنماركية السويدية 1658–1660 بين الدنمارك-النرويج والسويد استئنافًا لصراع أقدم بين الدولتين المتحاربتين والذي انتهى قبل الحرب بشهور، بعد خرق السويد والدانمارك لاتفاقية السلام في روسكيلده عام 1658. نتيجة لهذا الصراع، رغب ملك السويد كارل العاشر غوستاف في ضم مقاطعة بروسيا الملكية في بولندا للحكم السويدي، ولكن موقعه في المنطقة لم يكن قويًا بما يكفي في مواجهة أعدائه في براندنبورغ والنمسا.[1] ولكن، توقف الدنماركيون وماطلوا في إتمام بعض أحكام اتفاقية السلام؛ قرر ملك السويد اعتبار ذلك ذريعة للهجوم بهدف طموح: إخضاع الدانمارك كدولة مستقلة وتدمير العاصمة كوبنهاجن. تلقت الدانمارك هزيمة ساحقة وسريعة، ولكنها اعتُبرت طريقًا لنهاية أعظم. كان الهدف بعيد المدى شن حرب في أوروبا دون الخوف من التدخل الدانماركي.
الحرب الدنماركية السويدية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب الشمال الثانية | |||||||||
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
حاصر الجيش السويدي كوبنهاجن، على أمل تجويع المدينة حتى الاستسلام. فشل ذلك عندما انضمت الجمهورية الهولندية للصراع وأخذت الجانب الدانماركي وتمكن أسطول التعزيز من شق طريقه عبر القوات البحرية السويدية في مضيق أوريسند. ثم حاول تشارلز الهجوم الحاسم على المدينة، آملًا في احتلال المدينة والفوز بالحرب؛ ولكن تلك الخطة فشلت. انضمت بعدها براندنبورغ وبولندا والنمسا للحرب ضد السويد.
مرض تشارلز العاشر في بداية عام 1660 ومات في فبراير من نفس العام. بوفاة ملك السويد، زالت أحد العقبات الرئيسية أمام السلام ووُقعت معاهدة أوليفا مع الحلفاء (بولندا والنمسا وبراندنبورغ). ولكن الدنماركيين لم يكونوا متحمسين للسلام بعد نجاحاتهم الأخيرة ورؤيتهم لضعف الجهود السويدية. فك الهولنديون حصارهم، ولكن الدنماركيين أقنعوهم سريعًا بدعمهم مجددًا. تدخل الإنجليز والفرنسيون لصالح السويديين وتأرجح الموقف مرة أخرى على حافة نشوب صراع كبير. ولكن السياسي الدانماركي هانيبال شوستد تفاوض على معاهدة سلام دون أي تورط مباشر للقوى الأجنبية، وحُل الصراع بمعاهدة كوبنهاجن، حيث أُجبرت السويد على إعادة بورنهولم للدنمارك وتروندلاغ للنرويج. وضعت معاهدة 1660 الحدود السياسية بين الدانمارك والسويد والنرويج التي لا تزال مستمرة حتى اليوم.