الجانب الإنساني للتدخل العسكري في اليمن (2015-الآن)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تدهورت الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل كبير منذ بداية الحرب الأهلية اليمنية عموماً، ومنذ الحملة الجوية ضد الحوثيين والقوات المؤيدة لعلي عبد الله صالح خصوصاً، وقالت الأمم المتحدة أن هذا البلد وهو في الأساس من أفقر دول العالم، يعيش «كارثة انسانية».[5] ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 22 أبريل الوضع في اليمن بأنه «كارثي» ويتدهور يوما بعد آخر، حيث تعاني العاصمة صنعاء من انقطاع التيار الكهربائي وشح في ماء الشرب، وتحدث مدير العمليات في الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، روبرت مارديني، الذي عاد توا من اليمن، عن رؤيته لعشرات الجثث في شوارع عدن، وقال إن ما معدله نحو خمسين قتيلا كانوا يسقطون كل يوم منذ بدء العملية الحربية في اليمن آواخر شهر مارس.[6]
أشخاص محتاجين للمساعدة الإنسانية | |
---|---|
المتضررين | 21,2 مليون |
الأطفال المتضررين | 9,9 مليون |
الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتغذية والتعليم | |
المتضررين | 19,3 مليون (ثلاثة من أصل أربعة لا تغطي المياه والصرف الصحي احتياجاتهم الأساسية). منهم 9.8 مليون بسبب الصراع |
أمن غذائي | |
أشخاص يعانون من انعدام الأمن الغذائي | 14,4 مليون[1] |
أشخاص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد | 7,6 مليون |
سوء التغذية | |
أشخاص يعانون من سوء التغذية | 2,1 - 3,0 مليون |
الأطفال | على الأقل 1,3 مليون.[2][3] |
أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد الثقيلة | 320.000 |
هدد من قبل أشخاص سوء التغذية | 3 مليون |
يتهدده سوء التغذية للأطفال | 1,7 مليون |
أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد | 850.000 (اعتبارا من أغسطس 2015 مع توقعات زيادة إلى 1.2 مليون في غضون بضعة أسابيع) |
هدد من قبل الأطفال سوء التغذية الحاد (أقل من 5 سنوات) | 537.000 [3][4] |
أشخاص بحاجة إلى الرعاية الصحية الأساسية | |
المتضررين | 14,1 - 15,2 مليون |
المتضررين من الحوامل | 522.000 |
أمن التعليم | |
أطفال بلا فرصة للحصول على التعليم | 3,4 مليون (منذ مارس 2015) |
مدارس أغلقت بسبب الصراع منذ مارس | 3,584 |
النزوح الداخلي (منذ 26 مارس 2015) غير شامل لجميع المناطق. | |
النازحون داخلياً | 2,3 مليون |
الفارين إلى الخارج المسجلون في المفوضية العامة للاجئين، غير شامل. | |
الفارين إلى الخارج | 121.000 |
اللاجئين من أفريقيا | |
القادمين إلى اليمن | 264.000 (منهم 250,000 صومالي) |
الفارين من اليمن | 35000 أو أكثر (ومعظمهم من إثيوبيا والصومال) |
الضحايا المدنيين للنزاع (منذ 26 مارس 2015) | |
القتلى من المدنيين | 2.615 |
المصابين من المدنيين | 5.193 |
القتلى من الأطفال | 604 |
المصابين من الأطفال | 890 |
وفي أواخر مايو أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقتل أكثر من 2288 شخص، نصفهم من المدنيين، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين في اليمن، ونزوح أكثر من مليون شخص داخل اليمن منذ 26 مارس 2015.[7]
في 19 يونيو حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية في اليمن مع استمرار القتال وعدم توصل الأطراف إلى هدنة إنسانية تسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بدخول البلاد، وقالت المنظمة إنها بحاجة إلى 1.6 مليار دولار كمساعدات لليمن خلال العام الحالي.[8] وأطلق نائب أمين الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين نداء استغاثة لتقديم العون للشعب اليمني. وقال أوبراين «الشعب في كافة أرجاء اليمن يكافح للحصول على الطعام كما أن الخدمات الاساسية تنهار في العديد من المناطق.» ولم يتم حتى الآن تقديم سوى 200 مليون دولار من المبالغ التي تعهد المجتمع الدولي بتقديمها في السابق، ولم تقدم السعودية المبلغ الذي تعهد به الملك سلمان وهو 540 مليون دولار، ما يعادل 3 مليار ريال سعودي.[9]
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عدد ضحايا الحرب الأهلية اليمنية والغارات الجوية في اليمن منذ مارس - حتى أغسطس 2015، قد بلغ 3,800 قتيل، و19,000 جريح، و1,300,000 نازح.[10]
في 19 أغسطس حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من «تفاقم المجاعة» في اليمن، حيث يعاني أكثر من 500,000 طفل من سوء التغذية الحاد، وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد صرح بأن «اليمن على بعد خطوة واحدة من المجاعة»، وأظهرت دراسة لبرنامج الأغذية العالمي أن ما يقرب من 13 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، بينهم 6 ملايين يواجهون «حالة طوارئ»، إذ يعجزون عن تدبير قوتهم اليومي ويعانون من معدلات سوء تغذية بالغة الارتفاع ومتفاقمة، وأن الأمن الغذائي بلغ درجة الخطورة لدى 1.3 مليون يمني نازح داخلياً.[11]
في 27 أغسطس قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد ضحايا النزاع في اليمن بلغ 4,513 قتيل و23,509 جريح، و1,400,000 نازح.[12]
تشهد مدينة تعز أكثر سقوط للضحايا بين المدنيين، حيث قالت هيومن رايتس ووتش أن الحوثيين يقصفون المدنيين في المدينة بشكل عشوائي ومتكرر، [13] ما أدى لمقتل المئات وجرح أضعافهم، في 20 أكتوبر نشرت القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فتى يمنيا يدعى «فريد شوقي الذماري» (6 سنوات) وهو راقد على سرير مستشفى بعد أن أصيب بشظايا في رأسه في 13 أكتوبر، [14] وهو يتوسل بصوت هادئ للأطباء «لا تقبروناش» (لا تدفنوني)، ولقيت هذه الحادثه صدى واسع في وسائل الإعلام العالمية، خاصة بعد وفاة الطفل بعد عدة أيام من أصابته.[15]