التقويم الروماني
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان التقويم الروماني هو التقويم الذي تستخدمه المملكة الرومانية والجمهورية . يشمل المصطلح غالبًا التقويم اليولياني الذي وضعته إصلاحات الديكتاتور يوليوس قيصر والإمبراطور أغسطس في أواخر القرن الأول قبل الميلاد وأحيانا يتضمن أي نظام مؤرخة من قبل العد الشامل نحو أشهر كاليندس، نونيس، وايديس بالطريقة الرومانية. يستبعد المصطلح عادة التقويم الإسكندري لمصر الرومانية، والذي استمر مع الأشهر الفريدة للتقويم السابق لتلك الأرض، التقويم البيزنطي للإمبراطورية الرومانية اللاحقة، والتي عادة ما ترجع إلى الأشهر الرومانية في العد البسيط للتقويمات اليونانية القديمة،والتقويم الغريغوري، الذي صقل نظام جوليان لجعله يتماشى بشكل أوثق مع السنة الشمسية وهو أساس المعيار الدولي الحالي.
البلد | |
---|---|
حل محله | |
تاريخ البدء | |
تاريخ الانتهاء |
يعتمد التأريخ الروماني على العد الشامل (يُحسب في نظام العد الشامل اليوم الذي نبدأ منه، فإذا بدأ الأسبوع مثلاً بيوم الاثنين، ونريد عدّ 7 أيام، نبدأ من الاثنين ثم الثلاثاء ثم الأربعاء وهكذا حتى ننتهي بيوم الأحد. على عكس نظام العد الحالي، الذي يبدأ في تلك الحالة من يوم الثلاثاء). هناك 3 أيام رئيسة في الشهر هي (ولنفترض هنا أن الشهر مؤلف من 31 يوم): اليوم الأول من الشهر (كاليندس)، منتصف الشهر –باعتبار أن الشهر 31 يوماً– ويدعى (إيديس) ويكون في هذه الحالة اليوم الخامس عشر، و(نونيس) هو اليوم الذي يسبق (إيديس) بـ 8 أيام وفقاً لنظام العد الشامل، وفي تلك الحالة يكون اليوم السابع. يتألف التقويم الأصلي من 10 أشهر، ويبدأ في فصل الربيع بشهر مارس: بينما يُهمل فصل الشتاء. تمر الشهور وفقاً لـ 38 دورة من عطلة الأسبوع، أو كما تُدعى باللاتينية «نونديناي»، تشكل كل واحدة منها أسبوعاً مؤلفاً من 8 أيام (مجدداً، 8 وفقاً لنظام العد الشامل). وتنتهي بطقوس دينية وسوق مفتوح للعامة، أي يمكن اعتبارها أشبه بعطلة نهاية الأسبوع حالياً. قُسّمت فترة الشتاء لاحقاً إلى شهرين، يناير وفبراير. يعود الفضل في إنشاء هذا التقويم المعدل إلى الملك الأسطوري رومولوس ونونا بومبيليوس الحاكم الثاني للبلاد، ويرتكز هذا التقويم على التقويم القمري. يُعتقد أن أيام الكالدينس والنونيس والإيديس مستمدة من الرؤى الأولى لأطوار القمر، وتقابل تلك الأيام على التوالي: الهلال والتربيع المتزايد والبدر. كان التقويم المعتمد أقصر من السنة الشمسية، وكان بحاجة دائمة إلى إضافة يوم إلى السنة كي تبقى المهرجانات الدينية والنشاطات الأخرى في موعدها وضمن فصول السنة المخصصة لها. ولأسباب سطحية وخرافية، أُضيف ذلك اليوم إلى شهر فبراير حتى عندما لم يعد الشهر الأخير في السنة.
بعد تأسيس الجمهورية الرومانية، بدأ القنصل في روما وضع التأريخ، ومُنح الحبر الأعظم مسؤولية تنظيم إضافة يوم إلى السنة، لكن الأحبار لاحقاً أساؤوا استخدام منصبهم فأطالوا السنوات التي يحكم فيها حلفاؤهم السياسيون، وقصّروا السنوات التي يحكم فيها خصومهم. بعدما انتصر يوليوس قيصر في حربه ضد بومبيوس الكبير، استغل قيصر منصبه لإجراء إصلاح تقويمي عام 46 قبل الميلاد، فجعل السنة الموافقة لقنصليته الثالثة تستمر لـ 446 يوم. وتجنباً لحدوث تداخل وإشكاليات في مواعيد المهرجانات الدينية، أُضيف كل تلك الأيام الزائدة إلى نهاية الشهر، ولم تأخذ بعين الاعتبار أيام النونيس والإيديس، حتى في الأشهر المؤلفة من 31 يوم. كان من المفترض أن يحوي التقويم اليولياني ما يُسمى بـ «يوم قفزة» في الرابع والعشرين من شهر فبراير كل أربع سنوات، لكن عند اغتيال يوليوس قيصر، اعتمد الكهنة على نظام العد الشامل وأضافوا، عن طريق الخطأ، اليوم الكبيس كل 3 سنوات. وكي يعود التقويم إلى ما كان عليه، اضطر أغسطس إلى إيقاف تزويد السنة بيوم إضافي لعقدٍ أو عقدين. ظلّ التقويم المعدل أطول قليلاً من السنة الشمسية، وبحلول القرن السادس عشر، كان موعد عيد الفصح بعيداً جداً عن موعد الاعتدال الربيعي، فأمر البابا غريغوريوس الثالث عشر بتعديل التقويم، وهو ما عُرف بالتقويم الميلادي.