التاريخ العسكري للولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يغطي التاريخ العسكري للولايات المتّحدة الأمريكيّة في الحرب العالمية الثانية الحرب ضد ألمانيا وإيطاليا واليابان والذي بدأ بـ الهجوم على بيرل هاربر في 7 كانون الأول - ديسمبرعام 1941.[1] خلال العامين الأولين من الحرب العالمية الثانية، تبنت الولايات المتحدة موقفًا حياديًا كما ذكر رسميا في خطاب كورنتينا الذي ألقاه الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في عام 1937، أثناء تزويد بريطانيا والاتحاد السوفياتي والصين بمعدات الحرب من خلال قانون الإعارة والاستئجار الذي أُقر في 11 مارس 1941، فضلا عن نشر الجيش الأمريكي ليحل محل قوات الغزو البريطاني في أيسلندا.[2] في حرب المحيط الهادئ، كان هناك أعمال قتالية غير رسمية مبكرة من الولايات المتحدة الأمريكية مثل النمور الطائرة. كانت العقوبات الاقتصاديّة التي فرضتها الولايات المتحدة على اليابان، باعتبارها جزء من الجهد لردع الهجوم العسكري الياباني في آسيا والمحيط الهادئ، سببًا رئيسيًا وراء الهجوم الياباني على بيرل هاربر.
أثناء الحرب، خدم أكثر من 16 مليون أمريكيًا في القوات المسلحة الأمريكية، حيث قُتل في المعركة 405,399 و671,278 جريح حرب.[3] كان هناك أيضا 130,201 أسيرًا أمريكيًا وعاد منهم 116,129 إلى بيوتهم بعد الحرب.[4] وكان من بين أهم المستشارين المدنيين للرئيس رووسفلت هنري ستيمسون، وزير الحربية، الذي حشد صناعات الدولة ومراكزها التدريبية لمساعدة الجيش، بقيادة فريق أول جورج مارشال وكانت القوات الجوية للجيش حتى قيادة الجنرال هاب أرنولد. أكدت بحرية الولايات المتحدة بقيادة الأمين العام لبحرية الولايات المتحدة فرانك نوكس وفريق أول إرنست كينغ استقلالها. وضع رووسفلت الأولويات الشاملة وشاركه في وضعها هيئة الأركان المشتركة، التي يترأسها ووليام لهي. ترجع الأولوية العليا إلى هزيمة ألمانيا في أوروبا، ولكن الحرب ضد اليابان في المحيط الهادئ كانت أكثر إلحاحًا بعدما غرق أسطول السفن الحربية الرئيسي في بيرل هاربر.
جعل فريق أول كينج فريق أول شيستر و. نيمتز، ومقره في هاواي، مسؤولًا عن حرب المحيط الهادئ ضد اليابان. وكانت النتيجة سلسلة من أشهر المعارك البحرية في التاريخ. حققت بحرية الإمبراطورية اليابانية مكاسب حيث استحوذت على الفلبين، بالإضافة إلى بريطانية وهولندا، كما إنها هددت أستراليا ولكن في حزيران/يونيو عام 1942، أغرقت ناقلاتها الأساسية أثناء معركة ميدواي، وانتهزالأميركان موقف المبادرة. أصبحت حرب المحيط الهادئ وسيلة لنقل القاعدة الجوية أقرب وأقرب إلى اليابان. تقدم الجيش، ومقره في أستراليا بقيادة فريق أول دوغلاس ماكارثر، بثبات نحو غينيا الجديدة ثم إلى الفلبين، مع خطط لغزو الجزر اليابانيّة الرئيسية في آواخر عام 1945. بعدما أغرقت الغواصات الأمريكية أسطول اليابان التجاري، عانت اليابان من نقص في بنزين الطيران وزيت الوقود، وذلك بسبب استحواز البحرية الأمريكية في يونيو - حزيران 1944 عن طرق الغارات الجوية على الجزراليابانية الرئيسية. دمر القصف الاستراتيجي الموجه من قبل فريق أول كورتيس ليماي جميع المدن اليابانية الكبرى، حيث استحوزت الولايات المتحدة على أوكيناوا بعد خسارة فادحة في خريف عام 1945. بعد القصف الذري على هيروشيما وناجازاكي والغزو والتدخل السوفياتي الوشيك، استسلمت اليابان.
تضمنت الحرب ضد ألمانيا إرسال معونات إلى بريطانيا، وحلفاءها، وإلى الاتحاد السوفيتي، فضلًا عن امدادات الولايات المتحدة بالذخائر حتى تكون مستعدة لقوى الغزو. اُختبرت إلى حد معين ولأول مرة قوات الولايات المتّحدة الأمريكيّة في حملة شمال أفريقيا ثم شاركت بشكل ملحوظ مع القوات البريطانية فيإيطاليا في 1943-45، حيث تورطت قوات الولايات المتّحدة، التي تمثّل حوالي ثلث قوات الحلفاء المنتشرة، بعد أن استسلمت إيطاليا واستولى الألمان على السلطة. وأخيرا وقع الغزو الفرنسي في يونيو - حزيران 1944، بقيادة الجنرال دوايت د. أيزنهاور. وفي الوقت نفسه، اشتركت القوات الجوية للجيش الأمريكي وسلاح الجو الملكي البريطاني في قصف المدن الألمانية كما استهدفت بشكل منهجي خطوط النقل الألمانية ومحطات النفط الاصطناعية، كما اخرجت ما تبقى من لوفتفافه بعدمعركة بريطانيا عام 1944. أدت هجمات السوفيت، التي لايمكن وقفها، من الجبهة الشرقية وكذلك هجمات الحلفاء من الجبهة الغربية إلى نزيف ألمانيا حتى الموت. أدى وقوع برلين في يد السوفيت في شهر أيار- مايو عام 1945، وانتحار أدولف هتلر إلى استسلام الألمان.
كانت القوات العسكرية مدعمة بقوة من قبل المدنيين في الجبهة الداخلية حيث أمدهم المدنيين بالأفراد العسكريين والذخائر والأموال والدعم المعنوي لتحقيق الانتصار في الحرب. وقد كلفت الحرب العالمية الثانية خزينة الولايات المتّحدة الأمريكيّة حوالي 341 مليار دولار في عام 1945 - أي 74% من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي والمصروفات أثناء الحرب. في عام 2015، كلّفت الحرب أكثر من 4.5 تريليون دولار