الانتهاكات الجنسية أثناء تحرير بولندا (1944–1947)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إن موضوع الانتهاكات الجنسية أثناء تحرير بولندا في نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا غائباً عن تأريخ ما بعد الحرب حتى تفكك الاتحاد السوفييتي، على الرغم من أن المشكلة كانت جادة خلال وبعد تقدم القوات السوفييتية ضد ألمانيا النازية في 1944–1945.[1] كتبت كاثرين جولوك أن قلة الأبحاث لقرابة نصف قرن فيما يتعلق بمجال العنف الجنسي من قبل الذكور السوفييت،[2] تفاقمت بسبب التابوهات (المحرمات) التقليدية بين ضحاياها، اللاتي لم يكن قادرات على إيجاد «صوتٍ يمكنهن من التحدث بارتياح» عن خبرتهن في زمن الحرب «مع الحفاظ على كرامتهم».[2] كتب كلاً من جوانا أوستروفسما ومارسين زاريمبا من الأكاديمية البولندية للعلوم أن عمليات اغتصاب النساء البولنديات وصل إلى حدٍ كبير خلال الهجوم الشتوي للجيش الأحمر في 1945.[3]
من بين العوامل التي ساهمت بتصعيد العنف الجنسي ضد النساء - خلال ما يعرف بتحرير بولندا - كان شعور بعض وحدات السوفييت الفردية بالحصانة (الفرار من العقوبة) جعل قادتهم العسكريين يتولوا أمرهم بأنفسهم. كتب الدكتور جانوسز فوربل (بالبولندية: Janusz Wróbel) من معهد ال1كرى الوطنية، أن الجنود الناهبون قاموا بتشكيل عصابةٍ جاهزة لإطلاق النار، كما حدث في يانجيوف (Jędrzejów). كان تُساق الماشية بعيداً. حقولٌ مسحت من الحبوب دون تعويض. نُهبت بيوت بولندية. كتب ستاروستا (مختار/عمدة) وودج رسالةً إلى فويفوده (قائده) منبهاً أن نهب السلع من المخازن والمزارع رافقه غالباً اغتصاب عاملات المزارع كما حدث في زاليشه (Zalesie)، وأُوليخوف (Olechów)، وفيلكشين (Feliksin)، وخوتا شكلانا (Huta Szklana)، ناهيك عن الجرائم الأخرى، بما في ذلك الاغتصاب القاتل منا حدث في واغيفنيكي (Łagiewniki). سرق الناهبون المدججون بالأسلحة الثقيلة سيارتٍ، وعربات خيول، وحتى القطارات. في رسالته التالية إلى السلطات البولندية، كتب نفس الـ (ستاروستا) أن الاغتصاب والنهب يسبب للسكان الخوف وكراهية النظام السوفييتي.[1][4][5]