الانتقال إلى النظام الجديد
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أطاح انتقال إندونيسيا إلى النظام الجديد أواسط ستينيات القرن العشرين بالرئيس الأول للبلاد، سوكارنو، بعد تمضيته 22 عامًا في منصبه. كانت بداية رئاسة سوهارتو التي استمرت لمدة 31 عامًا إحدى أكثر الفترات اضطرابًا في تاريخ البلاد الحديث.
المنطقة | |
---|---|
أهم الأحداث |
استمد سوكارنو، الذي وُصف بأنه دالانغ العظيم («محرّك الدمية»)، سلطته من خلق توازن بين قوات الجيش والحزب الشيوعي الإندونيسي المتعارضَين والمتعاديين بصورة متزايدة. بحلول عام 1965، اخترق الحزب الشيوعي الإندونيسي على نطاق واسع جميع مستويات الحكومة واكتسب نفوذًا على حساب الجيش.[1]
في 30 سبتمبر 1965، قُتل ستة من أبرز ضباط الجيش في عملية (عمومًا يُطلق عليها اسم «محاولة انقلاب») نُفّذت من قِبل ما سُمّي حركة 30 سبتمبر، مجموعة من داخل القوات المسلحة. في غضون ساعاتٍ قليلة، حشد اللواء سوهارتو القوات تحت إمرته وسيطر على جاكرتا. واصل المعادون للشيوعية، الذي كانوا في البداية تابعين لقيادة الجيش، تطهيراتٍ عنيفة للشيوعيين في جميع أنحاء البلاد، وقتلوا نحو نصف مليون شخص وسحقوا الحزب الشيوعي الإندونيسي الذي وُجّه إليه اللوم رسميًا على الأزمة.[2][3]
أُرغم سوكارنو المضعَف سياسيًا على نقل صلاحيات سياسية وعسكرية رئيسية إلى اللواء سوهارتو، الذي بات قائد القوات المسلحة. في مارس 1967، عَيّن البرلمان الإندونيسي اللواء سوهارتو رئيسًا بالوكالة. وعُيّن بعد عام رئيسًا بصورة رسمية. عاش سوكارنو تحت إقامة جبرية فعلية حتى وفاته عام 1970.