الإمبراطورية البيزنطية تحت حكم السلالة الهرقلية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حُكمت الإمبراطورية البيزنطية من قبل أباطرة سلالة هرقل بين 610 و 711. ترأس الهرقليون على فترة من الأحداث الكارثية التي كانت نقطة تحول في تاريخ الإمبراطورية والعالم بشكل عام.
بيزنطة | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الإميراطورية الرومانية | |||||||||||||
Βασιλεία Ῥωμαίων
Imperium Romanum | |||||||||||||
| |||||||||||||
شعار | |||||||||||||
الإمبراطورية البيزنطية بنهاية الحروب مع بلاد فارس الساسانية ، في عهد هرقل. شهدت المناطق المخططة الاحتلال الفارسي خلال الحرب. | |||||||||||||
عاصمة | القسطنطينية | ||||||||||||
نظام الحكم | ملكية | ||||||||||||
إمبراطور | |||||||||||||
| |||||||||||||
التاريخ | |||||||||||||
| |||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
حُكِمت الإمبراطورية البيزنطية من قبل أباطرة من سلالة هرقل بين عامي 610-711. ترأس الهرقليون على مدى فترة من أحداث كارثية كانت نقطة تحول في تاريخ الإمبراطورية والعالم بوجه عام.
عند بداية السلالة، كانت ثقافة الإمبراطورية ما تزال بجوهرها رومانية قديمة، تُسيطر على البحر الأبيض المتوسط وتشكّل ملجأً لحضارةٍ مدنية مزدهرة تعود للعصور القديمة. تمزَّق هذا العالم بفعل غزوات متلاحقة، نتج عنها خساراتٍ لأراض واسعة وانهيارات مالية وأوبئة هجرت سكان المدن، في حين زادت الثورات والخلافات الدينية من ضعف الإمبراطورية.
مع نهاية السلالة، طوّرت الإمبراطورية بنية مختلفة للدولة: تُعرف الآن في علم التأريخ ببيزنطة العصور الوسطى، التي كانت بصورة رئيسية مجتمعًا زراعيًا حُكِم عسكريًا وانخرط في صراع طويل مع الخلافة الإسلامية. إلا أن الإمبراطورية كانت أيضًا خلال هذه الفترة متجانسة بصورة أكبر بكثير، لاقتصارها على مناطق مركزية تؤمن بالمسيحية الخلقدونية وتتحدث اليونانية في الغالب، الأمر الذي أتاح لها اجتياز المحنة والدخول في فترة من الاستقرار تحت حكم السلالة الإيساروية الوريثة.
سُمّيت السلالة الهرقلية على اسم الجنرال هرقل الأصغر، الذي أبحر، عام 610، من قرطاج، وأطاح بفوقاس مغتصب العرش، وتُوِّج إمبراطورًا. كانت الإمبراطورية متورطة آنذاك في حرب مع الإمبراطورية الساسانية الفارسية، التي ستغزو في العقد التالي الأقاليم الشرقية للإمبراطورية.
بعد صراع طويل ومنهك، تمكّن هرقل من هزم الفرس واستعادة الإمبراطورية، ليعود ويخسر هذه الأقاليم من جديد بعد فترة قصيرة أمام الصعود المفاجئ للفتوحات الإسلامية. قاوم خلفاؤه لاحتواء المد العربي. فُقِد المشرق (بلاد الشام) وشمال إفريقيا، في حين أنه بين عامي 674-678م، حاصر جيش عربي ضخم القسطنطينية نفسها.
ومع ذلك، نجت الدولة وأتاح تأسيس نظام الثيمة الاحتفاظ بقلب الإمبراطورية في آسيا الوسطى. استقرت الحدود الإمبراطورية في الشرق تحت حكم جستنيان الثاني وتيبريوس الثالث، على الرغم من تواصل الغارات على كلا الجهتين.
شهد أواخر القرن السابع أولى الصراعات مع البلغار، وتأسيس دولة بلغارية على أراض جنوب نهر الدانوب كانت بيزنطيةً في السابق، والتي ستكون الخصم الرئيسي للإمبراطورية في الغرب حتى القرن الحادي عشر.