الإبطالية في الولايات المتحدة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الإبطال في هذا السياق يشير إلى إبطال الاسترقاق كممارسة شرعية قانونيا، والإبطالية في الولايات المتحدة كانت الحركة قبل وخلال الحرب الأهلية الأميركية لإنهاء ممارسة الاسترقاق في الولايات المتحدة. في الأمريكتين وأوروبا الغربية، الإبطالية كانت حركة لإنهاء تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي وتحرير العبيد. في القرن السابع عشر، أدان كويكرز وإنجيليون إنجليزٌ الاسترقاقَ كعملية غير مسيحية. آنذاك، معظم العبيد كانوا أفارقة، ولكن ألاف الأميركيين الأصليين استرقوا كذلك. في القرن الثامن عشر، نُقِل ما يصل إلى 6 ميلايين أفريقي إلى الأميركتين عبيدا، وثُلثٌ منهم على الأقل على سفن بريطانية إلى أميركا الشمالية. الإبطالية كانت جزءا من رسالة الصحوة الكبرى الأولى في المستعمرات الثلاث عشرة خلال عقدي 1730 و1740.
وفي نفس الفترة، مفكرو عصر التنوير العقلانيون انتقدوا ممارسة الاسترقاق لأنها تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان. وكان عضو من البرلمان البريطاني، جيمس أوجلثورب، مِن أوائل مَن أفصح القضية التنويرية ضد الاسترقاق. وكمؤسس مستعمرة جورجيا (التي صارت ولاية جورجيا)، أوجلثورب منع الاسترقاق على أساس إنساني. مع أن الأحاسيس ضد الاسترقاق كانت شائعة بحلول القرن الثامن عشر، إلا أن المستعمرات والدول الناشئة، وعلى نحو لافت للنظر في جنوب الولايات المتحدة، استمرت في استخدام الاسترقاق وتمسكت تقاليده.
أثناء الثورة الأمريكية وبعدها مباشرة، الولايات الشمالية، تحركت في اتجاه إبطال الاسترقاق، وأصدرت قوانين تبطل الاسترقاق في العقدين التاليين، ابتداءا بولاية بنسيلفانيا عام 1780، وأحيانا لم يكن إلا تحرير تدريجي. صدقت ماساتشوستس على دستور أعلن إن كل الرجال متساوون؛ وقضايا الحرية، التي كانت تتحدي الاسترقاق مبنيا على هذا المبدأ، وضعت حدا للاسترقاق في الولاية. في حالات أخرى، كحالة فرجينيا، إعلانات شبيهة فسرتها المحاكم على أنها لا تنطبق على الأفارقة. وخلال العقود التالية، بدأت الحركة الإبطالية تنمو في الولايات الشمالية، والكونغرس ضبط اتساع الاسترقاق وولايات جديدة انضمت إلى الاتحاد. منعت بريطانيا استيراد عبيد أفارقة جدد في مستعمراتها عام 1807 وأبطلت الاسترقاق في شتى أراضي الامبراطورية البريطانية عام 1833. جرّمت الولايات المتحدة تجارة العبيد الدولية عام 1808 وجعلت الاسترقاق غير دستوري عام 1865 نتيجة للحرب الأهلية الأميركية.
عرّف المؤرخ جيمس م. ماكفرسون الإبطالي بأنه «أحد كان قد حرض على إبطال الاسترقاق في ولايات المتحدة الفوري والتام بلا شروط قبل الحرب الأهلية.» لم يعتبر النشطاء مثل أبراهام لينكون، الرئيس الأميركي عهد الحرب الأهلية، الذين دعوا إلى إنهاء الاسترقاق التدريجي إبطاليون.[1]