الأدب الإسكتلندي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الأدب الإسكتلندي، هو الأدب الذي كُتب في إسكتلندا أو ألّفه كتّاب إسكتلنديين. ينطوي الأدب الإسكتلندي على أعمال باللغة الإنجليزية أو الغيلية الإسكتلندية أو الإسكتلندية أو البريثونية أو الفرنسية أو اللاتينية أو لغة النورن أو غيرها من اللغات التي كُتب بها ضمن نطاق الحدود الإسكتلندية الحديثة.[1]
كُتب أول عمل أدبي فيما يعرف الآن باسم إسكتلندا باللغة البريثونية في القرن السادس، ووصل إلى يومنا هذا باعتباره جزءًا من الأدب الويلزي. انتشر في القرون التالية أعمالًا أدبيةً باللغة اللاتينية تحت تأثير الكنيسة الكاثوليكية، بالإضافة إلى بعض الأعمال الأدبية باللغة الإنجليزية القديمة التي جلبها المستوطنون من شعب إنجل. تحولت مملكة ألبا إلى مملكة إسكتلندا في القرن الثامن، وشهدت تلك الفترة وجود نخبة أدبية كتبت نصوصًا باللغتين الغيلية واللاتينية بانتظام، إذ تقاسمت هذه النخبة ثقافةً أدبيةً مشتركةً مع إيرلندا وغيرها من الأماكن. سادت الثقافة الفرنسية وازدهرت بعد الثورة الديفيدية في القرن الثالث عشر، في الوقت الذي كُتبت فيه أعمال أدبية إسكندنافية في مناطق الاستيطان الإسكندنافي. تُعبر ملحمة بروس للشاعر جون باربور التي كُتبت في القرن الرابع عشر بمثابة أقدم النصوص الرئيسية الناجية في الأدب الإسكتلندي، تبع هذه الملحمة سلسلةً من الإصدارات العامية لرومانسيات العصور الوسطى. انضم إلى هذه القائمة أعمالًا نثريةً إسكتلنديةً في القرن الخامس عشر.[2]
قدّمت الرعاية الملكية دعمها لكل من الشعر والنثر والدراما في العصر الحديث المبكر. شهد حكم جيمس الخامس ظهور أعمال مثل هجاء لطبقات المجتمع الثلاث للسير ديفيد ليندسي. غدا جيمس السادس في القرن السادس عشر راعيًا وعضوًا في دائرة شعراء البلاط والموسيقيين الإسكتلنديين الذي عُرفوا باسم فرقة كاستاليان. اعتلى جيمس السادس العرش الإنجليزي في عام 1603 ولحقه العديد إلى البلاط الجديد، لكن انحسر تأثير التقاليد الشعرية الإسكتلندية بسبب توقف الرعاية الملكية. أُحيت هذه التقاليد مجددًا بعد الاتحاد مع إنجلترا في عام 1707، إذ ساهم كل من آلان رامزي وجيمس ماكفيرسن في تحقيق ذلك. ساعدت أعمال أوسين ماكفيرسون في جعله أول شاعر إسكتلندي ذو شهرة دولية. ألهم ماكفيرسون كل من روبرت بيرنز الذي كان الشاعر الوطني بنظر العديد ووالتر سكوت مؤلف روايات ويفرلي التي لعبت دورًا كبيرًا في تحديد الهوية الإسكتلندية في القرن التاسع عشر. حقق عدد من المؤلفين الإسكتلنديين سمعةً دوليةً قبيل نهاية العصر الفيكتوري، بما في ذلك روبرت لويس ستيفنسون وآرثر كونان دويل وجيمس ماثيو باري وجورج ماكدونالد.[3]
شهد الأدب الإسكتلندي ازدهارًا في القرن العشرين، الذي عُرف باسم عصر النهضة الإسكتلندية. حاول هيو ماكديارميد –بوصفه شخصيةً رائدةً حينها- إحياء اللغة الإسكتلندية باعتبارها وسيطًا للأدب الجاد. أعقب أعضاء الحركة جيل جديد من شعراء ما بعد الحرب، بما في ذلك إدوين مورغان الذي عيّنته الحكومة الإسكتلندية الاستهلالية في عام 2004 أول ماكار (شاعر للبلاط). شهد الأدب الإسكتلندي نهضةً كبيرةً أخرى في ثمانينات القرن العشرين، إذ شارك في هذه النهضة بعض الكتّاب مثل جيمس كليمان وإرفين ويلش. اشتملت قائمة الشعراء الإسكتلنديين الذين برزوا في تلك الفترة على كل من كارول آن دفي التي اعتُبرت أول إسكتلندية تُعيّن شاعرةً للبلاط الإنجليزي في شهر مايو من عام 2009.[4]