اعتلال الأوعية الدموية في القلب المزروع
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اعتلال الأوعية الدموية في القلب المزروع، نوع شائع من أمراض الشرايين الإكليلية الذي يحدث عند الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع قلب. تؤثر هذه المضاعفات طويلة الأمد على أكثر من نصف الأشخاص الذين خضعوا لزرع القلب في غضون 10 سنوات من الزرع.[1][2] يبدأ المرض بتضيق الأوعية الدموية التي تغذي القلب المزروع تدريجيًا ما يحد من تدفق الدم للقلب، وهو الأمر الذي يؤدي لاحقًا إلى قصور عضلة القلب أو الموت المفاجئ.[3] تشمل الأسباب الرئيسية الأخرى للوفاة بعد زراعة القلب رفض العضو والإنتان وقصور القلب.[4]
قد يعاني الأشخاص المصابون باعتلال الأوعية الدموية في القلب المزروع من مجموعة واسعة من الأعراض مثل التعب وضيق التنفس، ولكن لا يوجد عادةً ألم في الصدر، وتشمل عوامل الخطورة لحدوث اعتلال الأوعية الدموية في القلب المزروع نفس عوامل الخطروة لتصلب الشرايين بالإضافة لعمر المتبرع والإصابة بالفيروس المضخم للخلايا وأخذ الطعم من مريض ميت دماغيًا بسبب رض دماغي، بالإضافة لعوامل مناعية وغير مناعية وميزات نسيجية ضمن الشرايين الإكليلية.
يشخص هذا المرض من خلال المتابعة والمراقبة المنتظمة للقلب المزروع بحثًا عن أي علامات مبكرة للمرض، تتضمن وسائل التشخيص الغازية: تصوير الأوعية الإكليلية والإيكو عبر الأوعية، ووسائل التشخيص غير الغازية: تخطيط القلب مع حقن الدوبوتامين والطبقي المحوري البوزيتروني وتصوير الأوعية المقطعي المحوسب وطرق متعددة لمراقبة المؤشرات الحيوية.
يبدأ جميع مرضى زراعة القلب تناول الستاتينات والأسبرين مبكرًا بعد الزرع، وعند اكتشاف اعتلال الأوعية الدموية في القلب المزروع يمكن استخدام العديد من الأدوية التي تبطئ تقدم المرض، ومع ذلك قد نضطر أحيانًا لإعادة زراعة القلب.