استشارة بيئية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الاستشارة البيئية غالبًا ما تكون شكلاً من أشكال الاستشارات المتعلقة بالالتزام، يسعى المستشار لضمان محافظة العميل على قدر مناسب من الالتزام بالقواعد البيئية. هناك العديد من أنواع المستشارين البيئيين، لكن المجموعتين الرئيستين هما مجموعة الذين يدخلون المجال من جانب الصناعة، ومجموعة الذين يدخلون المجال من جانب علماء البيئة.[1][2]
يعمل المستشارون البيئيون في مجموعة متنوعة من المجالات. سواء كانت تقدم خدمات بناء مثل تقييمات مخاطر الأسبست أو تقييمات مخاطر الرصاص أو إجراء تقارير العناية الواجبة للعملاء لتخليصهم من العقوبات المحتملة. قد تُعمم الاستشارات على نطاق واسع من التخصصات أو تتخصص في مجالات معينة من الاستشارات البيئية مثل إدارة المخلفات.
يكون المستشارون البيئيون عادةً حاصلين على درجة البكالوريوس وأحيانًا على درجة الماجستير في الهندسة البيئية أو العلوم البيئية أو الدراسات البيئية أو الجيولوجيا أو بعض التخصصات العلمية الأخرى. يجب أن يكونوا ذوي معرفة معمّقة بالقوانين والأنظمة البيئية، التي تمكّنهم من تقديم المشورة لعملاء معينين في القطاع الخاص أو المؤسسات الحكومية العامة لمساعدتهم في الابتعاد عن الغرامات المحتملة أو الإجراءات القانونية أو المعاملات الخاطئة.
تغطّي الاستشارات البيئية طيفًا واسعًا من الصناعات. من أهم الصناعات الأساسية التي ما تزال الاستشارات البيئية بارزة فيها سوق العقارات التجارية. يعتمد الكثير من المقرضين التجاريين على كل من الشركات البيئية الصغيرة والكبيرة. العديد من المقرضين التجاريين لن يقرضوا أموالًا للمقترضين إذا لم تتجاوز قيمة العقار أو رأس المال الشخصي قيمة الأرض. إذا اكتُشفت مشكلة بيئية ما، يُرجَّح أن يحتفظ مالكو العقارات -الذين يعتبرون أنفسهم طرفًا مسؤولًا- بالأموال لدى طرف ثالث من أجل حل الآثار البيئية.
مع زيادة أعداد شركات البناء والزراعة والعلوم التي تستخدم الاستشارات البيئية، يمكن للصناعة أن تتوقع نموًا بنسبة تقارب 9,7% في عام 2008، وسط قلق عام متزايد بشأن التدهور البيئي وتغير المناخ. في حين لدى بعض الشركات دوافع حقيقية من اهتمامها بالبيئة، ثبت أن شركات أخرى توظف المستشارين كي تبدو كأنها «تتبنى تقنيات خضراء»، وتستعمل ذلك بصفته أداة تسويقية مفيدة. إن زيادة التمويل الحكومي في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات التي تُنتج انبعاثات منخفضة تساعد أيضًا على النمو، إذ إن المنظمات التي تستثمر في البحث والتطوير في هذه المناطق غالبًا ما تكون من كبار مُوظِفي المستشارين البيئيين.[3]