اتفاقيات التنظيم القانوني (جبل لبنان)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اتفاقيات التنظيم القانوني يطلق هذا المصطلح على مجموعة من الاتفاقيات الدولية كانت قد عقدت بين الأعوام 1860 و1864 بين الإمبراطورية العثمانية والقوى الأوروبية، وأدت إلى تاسيس متصرفية جبل لبنان.
أدى صراع العام 1860 في لبنان إلى تدخل فرنسا لوقف ذبح المواطنين المسيحيون بعد أن كانت القوات العثمانية تدعم القوات الإسلامية بشكل مباشر أو عن طريق نزع السلاح من القوات المسيحية.[1] واستذكرت فرنسا بقيادة نابليون الثالث دورها القديم كحامية للمسيحيين في الإمبراطورية العثمانية التي تأسست في معاهدة في عام 1523. وبعد المذبحة والغضب الدولي، وافقت الإمبراطورية العثمانية في 3 آب عام 1860 على إرسال ما يصل إلى 12000 جندي أوروبي لإعادة النظام، وقد كانت منطقة سوريا آنذاك جزءًا من الإمبراطورية العثمانية.[2] أصبح هذا الاتفاق رسميًا في تاريخ 5 سبتمبر عام 1860 مع النمسا وبريطانيا وفرنسا وبروسيا وروسيا. وكان على فرنسا تزويد نصف هذا العدد من الجنود، وتم توقيع الاتفاقية في باريس في 5 أيلول عام 1860.
ومن النتائج المهمة للحملة الفرنسية إنشاء متصرفية جبل لبنان، وترشيح السلطان لمحافظ أرمني مسيحي من القسطنطينية يدعى داود باشا في 9 حزيران عام1861. وجرت اتفاقية أخرى في نفس اليوم تسمى بروتوكول بيوغلو تم توقيعها بين الإمبراطورية العثمانية والقوى الأوروبية في بك أوغلي-إسطنبول، ومنحت هذه الاتفاقية اعترافًا دوليًا. وتم تقديم البروتوكول في البداية لمدة ثلاث سنوات.[3]
في شهر أيلول من العام 1864، تم توقيع اتفاقية أخرى أكدت الطابع الدائم للقانون وأدخلت تغييرات طفيفة عليه.[3] تم تشكيل منطقة مارونية إضافية وتم إعادة تنظيم المجلس التابع للمحافظ ليتكون من 12 عضوًا، أربعة منهم من المارونية وثلاثة دروز وثلاثة من الأرثودكس اليونانيون وواحد من السنة وواحد من الشيعة. وظلت هذه الاتفاقية على هذا الشكل حتى العام 1914.