ابن زهر
طبيب عربي مسلم من الأندلس / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول ابن زهر?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
أَبُو مَرْوَانْ عَبْدُ اَلْمَلِكْ بْنْ زَهْرِ بْنْ عَبْدِ اَلْمَلِكْ بْنْ مُحَمَّدْ بْنْ مَرْوَانْ المعروف بِابْنِ زَهْر (464-557هـ) = (1072 ـ 1162م). طبيب نطاسي مسلم معروف في الأندلس، من أهل إشبيلية. ولَـقب «ابن زهر» هو كنيةُ أسرةٍ من علماء المسلمين نشأت في الأندلس من بداية القرن العاشر إلى أوائل القرن الثالث عشر الميلادي. وأشهرهم هو الطبيب «عبد الملك بن زهر»، ويسمى عادة «أبو مروانوي» وقد عُـرف عند الأوربيين باسم Avenzoar. وهو ينحدر من عائلة عريقة في الطب، فقد كان والده أبو العلاء طبيباً ماهراً في التشخيص والعلاج، وكان جده طبيباً أيضاً.
ابن زهر | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1091 إشبيلية |
الوفاة | 1162 إشبيلية |
مواطنة | طائفة إشبيلية الدولة المرابطية الدولة الموحدية |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
التلامذة المشهورون | ابن رشد |
المهنة | طبيب، وصيدلي، وأخصائيو التغذية |
اللغات | العربية |
مجال العمل | شاعر، وطبيب، وطب |
تعديل مصدري - تعديل |
ولد عبد الملك في إشبيلية سنة 465هـ/1072م لأسرة عريقة في العلم اشتغل أبناؤها بالطب والفقه. حفظ العالم المسلم ابن زهر القرآن، وسمع الحديث واشتغل بعلم الأدب والعربية ولم يكن في زمانه أعلم منه باللغة. لـه موشحات يغنى بها وهي من أجود ما قيل في معناها.
بعد أن درس عبد الملك الأدب والفقه وعلوم الشريعة، تعلم الطب على والده «أبي العلاء». ولم يَكْفِ عبد الملك ما انتهى إليه من معرفة علمية بالطب عن طريق والده، فرحل إلى الشرق ودخل وتطبب هناك زماناً -أي تعاطى علم الطب وعاناه- ثم رجع إلى الأندلس فقصد مدينة «دانية»، فأكرمه ملكها وأدناه وحظي في أيامه، واشتهر ابن زهر بالتقدم في صناعة الطب، فشاع صيته وطار ذكره منها إلى أقطار الأندلس. ثم انتقل من دانية إلى إشبيلية، وظل فيها حتى وفاته، مخلّفاً أموالاً جزيلة. وقد فاق جميع الأطباء في صناعة الطب.
أدرك ابن زهر دولة المرابطين (الملثمين)، فقد لحق بخدمتهم مع والده «أبي العلاء» في آخر دولتهم. اشتغل عبد الملك أول الأمر مع أمراء دولة المرابطين وأصابه من أميرها علي بن يوسف بن تاشفين ما أصاب والده من قبله من محنة، فسجن نحواً من عشر سنوات في مراكش.
وبعد زوال الدولة المرابطية وقيام الدولة الموحدية، خدم ابن زهر «بني عبد المؤمن». فاشتغل طبيباً ووزيراً مع عبد المؤمن مؤسس الدولة، فشمله برعايته، مما مكنه من تأليف أفضل كتبه. تولى الوزارة وهو أستاذ الفيلسوف ابن رشد. وهكذا كان ابن زهر وأبوه «أبو العلاء» في خدمة عبد المؤمن. حتى مات أبوه «أبو العلاء» وبقي عبد الملك في خدمته. ثم خدم ابنه أبو يعقوب يوسف من بعده، ثم بعده يعقوب أبا يوسف الملقب بـ «المنصور». ثم خدم ابنه أبا عبد اللّه محمد الناصر. وفي أول دولته، توفي ابن عبد الملك (أبو بكر بن زهر) الذي ألف «الترياق الخمسيني» للمنصور أبو يوسف يعقوب.
كان لابن زهر شعر جيد منه قوله يتشوق إلى ولده:
وكان المنصور -صاحب الأندلس- شديد الكراهية للفلسفة القديمة، فأمر أن لا يشتغل بها أحد وأن تجمع كتبها من الأيدي. وأشاع أن من وجد عنده شيء منها نالـه ضرر. فصدع ابن زهر بالأمر وقام بما عهده إليه. ولكن كان في إشبيلية رجل يكرهه جد الكراهية، فعمل محضراً وأشهد عليه جمهوراً من الناس بأن الحفيد أبا بكر بن زهر لديه كثير من كتب المنطق والفلسفة وأنه دائم الاشتغال بها، ورفع المحضر إلى المنصور. فلما قرأه، أمر بالقبض على مقدمه وسجنه، ثم قال: «واللّه لو شهد جميع أهل الأندلس على ما فيه ووقفوا أمامي وشهدوا على ابن زهر بما في هذا المحضر لم أقل قولة لما أعرفه من متانة دينه وعقلـه».
كان عبد الملك معتدل القامة، قوي البنية. وصل إلى الشيخوخة ولم تتغير نضارة لونه وخفة حركاته، وإنما عرض له في آخر أيامه ثقل في السمع. توفي ابن زهر في إشبيلية مسقط رأسه سنة 557هـ/1162م. كان عبد الملك قوي الدين، ملازماً لحدود الشرع، محباً للخير، مهيباً جريئاً. وكان ابن زهر صديقاً للطبيب والفيلسوف ابن رشد.
كان لأعمال ابن زهر أثر كبير في تطور الطب في أوروبا فيما بعد. من مؤلفاته المترجمة إلى اللاتينية؛ التيسير في المداواة والتدبير[1]، وقد وصف التهاب الغلاف الغشائي المحيط بالقلب، وطرائق استخراج حصى الكُلية.