إضراب عمال المناجم الاستوريين في 1934
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إضراب عمال المناجم الاستوريين في 1934 في إسبانيا هو إضراب عمالي كببير كان جزءًا من الإضراب الثوري العام والحركة المسلحة التي نظمها الأناركيون في جميع أنحاء إسبانيا المعروفة باسم ثورة أكتوبر 1934. وكانت ضد دخول الاتحاد الإسباني لليمين المستقل (CEDA) في الحكومة الإسبانية يوم 6 أكتوبر،[1] ووقع في أستورياس شمال إسبانيا، ثم تطور إلى انتفاضة ثورية حيث ترسخت جذورها هناك.[2] وسبب قوتها هو انضمام CNT الأناركي إلى تحالف العمال الأستوريين الذي اقترحه الاشتراكيون في UGT وPSOE، على عكس ماحدث في بقية إسبانيا. وبالتالي كان شكل التنظيم الاجتماعي والسياسي لكومونة أستوريان - وهو الاسم الذي تُعرف به ثورة أستورياس أيضًا - بسبب تشابهها مع كومونة باريس 1871،[3] هو تأسيس نظام اشتراكي[4] في المناطق التي ساد فيها الاشتراكيون (أو الشيوعيون) مثل مييريس حيث أعلن فيها عن الجمهورية الاشتراكية؛ أو الشيوعية التحررية حيث سيطرت النقابية-اللاسلطوية على CNT، كما هو الحال في خيخون وخاصة في لا فليغيرا.[5]
إضراب عمال المناجم الاستوريين في 1934 Asturian miners' strike of 1934 | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
جزء من ثورة 1934 | ||||||
قوات الحرس المدني وحرس الاقتحام ومعهم عمال محتجزين جراء الإضراب. | ||||||
التاريخ | 4 – 19 أكتوبر 1934 | |||||
المكان | أستوريا - إسبانيا | |||||
النتيجة النهائية | قمع الإضراب | |||||
الأسباب | إضراب عمال المناجم الأستوريين | |||||
الأطراف | ||||||
| ||||||
قادة الفريقين | ||||||
| ||||||
الخسائر | ||||||
| ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
سحقت البحرية الإسبانية والجيش الجمهورية الأسباني ذلك الإضراب، وسيطر فرانسيسكو فرانكو الذي قاد العمليات العسكرية من مدريد على حركة القوات والطائرات والسفن الحربية والقطارات المدرعة لإستخدامها في سحق الثورة.[6] واستعان بالقوات الاستعمارية المغربية (القوات الأهلية النظامية وجيش أفريقيا الإسباني بفيلقه الإسباني) من المغرب الإسباني.[7] بينما كان التمرد قصيرًا، لاحظ المؤرخ غابرييل جاكسون «في الحقيقة كان كل أشكال التعصب والقسوة التي تميزت بها الحرب الأهلية قد جرت في ثورة أكتوبر وماأعقبها: الثورة الفاضلة وشابها من إرهاب أحمر متقطع. قمع دموي ممنهج من قوى النظام؛ تشوش واحباط في اليسار المعتدل؛ والانتقام المتعصب من جانب اليمين».[8] تم اعتبار تلك الثورة بأنها المعركة الأولى أو مقدمة للحرب الأهلية الإسبانية.[9] بالرغم من هزيمتها أصبحت ثورة أستورياس تقريبا أسطورة لليسار العمال الإسبان والأوروبيين، مشابهة لكومونة باريس في ذروتها أو بتروفراد السوفيتية [الإنجليزية] سنة 1917.[10] حيث كانت «الثورة الاجتماعية الأخيرة الفاشلة ولكن كانت جيدة لأوروبا الغربية».[11]