أساطير بوذية
أحد جوانب نظام المعتقدات البوذية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أبدعت الأعراف البوذية مجموعةً ضخمةً من الأدب الأسطوري وحافظت عليها. حياة بوذا هي الأسطورة البوذية الرئيسية. رُوي هذا بعبارات عمليّة نسبيًا في النصوص الأولى، لكن سرعان ما فُصّل في ميثولوجيا أدبية معقدة. الموضوع الرئيس في هذه القصة، والسمة الأبرز في الميثولوجيا البوذية، هو زُهد بوذا: أي هجره وطنه وعائلته في سبيل رحلةٍ روحانية. إلى جانب هذه الأسطورة الرئيسية، تتضمن الأعراف عددًا كبيرًا من القصص الأصغر، التي يُفرض عادةً أن تنقل تعاليم أخلاقية أو بوذية. تتضمن هذه حكايات الجاتاكا الشعبية، أو الحكايات التراثية أو الأساطير التي يُعتقد أنها حيوات غوتاما بوذا السابقة. بما أن ما سبق يُعتبر حلقات من حياة بوذا، نتناولها هنا باعتبارها «أسطورة»، بدلًا عن التمييز بين الخرافة، والأسطورة، والحكاية التراثية.[1]
الميثولوجيا البوذية محفوظة في نصوص، لكنها دائمًا ما وجدت إلى جانب التراث الشفهي من سرد قصصي وإعادة سرد لأساطير عبر الدراما أو الأعمال الفنية.[2][3][4][5] تستمر هذه الميثولوجيا الخلاقة إلى يومنا هذا، وتتضمن أعمالًا سينمائية وتلفزيونية وموسيقية مُعدة منها.
لطالما كانت الأسطورة جزءًا مهمًا من رؤية البوذيين لأنفسهم وتشكيلهم للمجتمعات. تتباين المواقف حيال الأسطورة، إذ يرى بعض الناس القصص حقيقة بالكامل، في حين أن البعض يرونها رمزيةً. في هذا المقال، كما في الدراسة العلمية للميثولوجيا عامةً، لا ينطوي استخدام مصطلح «أسطورة» على أي حكم بالقيمة أو الحقيقة. بالأحرى، يشير إلى دراسة قصص مقدسة ومعانيها ضمن مجتمع ما.
اعترف العلماء منذ وقت طويل أن البوذية تتضمن واحدة من أعظم ميثولوجيات العالم. قال توماس ديفيس عن الجاتاكا إنها «أوثق وأكمل وأعتق مجموعة تراث شعبي موجودة في أي أدب في العالم».[6] قالت كارولين ديفيس عن الجاتاكا إنها «الملحمة الأعظم إجمالًا، من الناحية الأدبية، في ارتقاء الإنسان».[7] بحث جوزيف كامبل حياة بوذا على نطاق واسع في كتابه البطل بألف وجه، مرتكزًا على أساطير بوذا الأُخَر.[8] مع ذلك، السبر المعاصر لأغوار الميثولوجيا البوذية أمر نادر الحدوث، وجادل النقاد بأن التركيز على العقلانية في الحداثية البوذية طمس دور الميثولوجيا في المجتمعات البوذية في الماضي والحاضر.