أزمة اللاجئين الفنزويليين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أزمة اللاجئين الفنزويليين هي أكبر أزمة لاجئين في تاريخ الأمريكتان[1] حيث هاجر ملايين الفنزويليين من بلدهم الأصلي خلال رئاسي هوغو تشافيز ونيكولاس مادورو بسبب الثورة البوليفارية.[2] كانت الثورة محاولة من قبل تشافيز ومادورو لاحقًا لتأسيس هيمنة ثقافية وسياسية،[3][4][5] والتي بلغت ذروتها في أزمة فنزويلا البوليفارية.[6] تمت مقارنة أزمة اللاجئين الناتجة بتلك التي يواجهها المنفيون الكوبيون واللاجئون السوريون والمتضررون من أزمة المهاجرين الأوروبية.[7][8] نفت الحكومة البوليفارية حدوث أي أزمة هجرة، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة وآخرين يحاولون تبرير التدخل الأجنبي داخل فنزويلا.[9]
| ||||
---|---|---|---|---|
البلد | فنزويلا | |||
التاريخ | القرن 21 | |||
السبب | الأزمة في فنزويلا | |||
تعديل مصدري - تعديل |
تشير التقديرات في عام 2020 إلى أن عدد المهاجرين واللاجئين الفنزويليين تجاوز رقم 6 ملايين [10] وهو نفس عدد اللاجئين من الحرب الأهلية السورية التي بدأت قبل سنوات من تسجيل الأزمة الفنزويلية واعتبرت أسوأ كارثة إنسانية في العالم آنذاك.[10][11]
ذكرت مجلة نيوزويك أن أزمة «الشتات البوليفاري» بمثابة «تبدل الحال إلى الأسوأ على نطاق ضخم»، بالموازنة مع معدلات الهجرة المرتفعة التي عانت منها فنزويلا في القرن العشرين. هاجر العلماء وأفراد الطبقات الرفيعة من المجتمع الفنزويلي في البداية إبان فترة رئاسة تشافيز، وبدأت هجرة الطبقات الوسطى والدنيا تزامنًا مع تزايد سوء الوضع في البلاد. سببت الأزمة هجرة عقول أثرت على الأمة الفنزويلية بشدة جراء الأعداد الكبيرة للمهاجرين المتعلمين أو الحرفيين المهرة. غادر معارضو الرئيس مادورو البلادَ بعد خيبة الأمل التي أصابتهم جراء فشل المعارضة السياسية، ما أدى إلى ازدياد الدعم لصالح حكومة مادورو.[12] طُلب من الفنزويليين التعبير عن رغبتهم في هجرة البلاد إبان الأزمة مرارًا، وأوضح أكثر من 30% من الأشخاص الذين شملهم استبيان ديسمبر عام 2015 أنهم يخططون للهجرة بصورة دائمة من فنزويلا.[13] وصلت نسبة الراغبين بالهجرة إلى ضعف المستوى السابق في شهر سبتمبر من العام ذاته وفقًا لمنظمة Datincorp، فعبّر 57% من الفنزويليين حينها عن رغبتهم بالهجرة. بحلول عام 2019، هاجر أكثر من 4 مليون فنزويلي -نحو 13% من تعداد سكان البلاد- منذ اندلاع الثورة عام 1999.[14][15][16]
تنبأت الأمم المتحدة بازدياد عدد المهاجرين المُسجلين إلى 5 مليون شخص بحلول نهاية العام 2019، وهو رقم يعادل نسبةً من السكان تزيد عن 15%. أشارت دراسة أجرتها مؤسسة بروكينغز، في نهاية العام 2018، أن عدد المهاجرين قد يصل إلى 6 مليون شخص -نحو 20% من سكان فنزويلا في عام 2017- بحلول نهاية عام 2019،[17] في حين أشار اقتراع أجرته منظمة Consultares 21 وصول عدد الفنزويليين الفارين من البلاد إلى 6 مليون شخص. توضّح التقديرات في عام 2020 أن عدد المهاجرين واللاجئين الفنزويليين تجاوز حاجز الـ6 مليون، وهو عدد مساوٍ لعدد اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية السورية في تلك الفترة، وهي الحرب التي بدأت قبل أعوام من تسجيل بداية الأزمة الفنزويلية، ووُصفت حينها بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.[18][19]
تُعدّ أزمة اللاجئين الفنزويليين إحدى أقل أزمات اللاجئين تمويلًا في التاريخ الحديث حاليًا، وفق ما أشارت إليه تقديرات مؤسسة بروكينغز ومبعوث منظمة الدول الأمريكية الخاص بأزمة اللاجئين الفنزويلية، ديفيد سمولانسكي.[20]