أدب ما بعد الاستعمارية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أدب ما بعد الاستعمارية، هو نهج ثقافي شامل وينطوي على دراسة علاقات القوى بين المجموعات والثقافات المختلفة والأشخاص المختلفين، أي حيث يلعب كل من اللغة والأدب والترجمة دورًا خاصًا به (حاتم ومانداي، 2005، الصفحة 106). يشتمل أدب ما بعد الاستعمارية على الأعمال الأدبية التي تنتجها البلدان المُستعمرة سابقًا،[1] إذ تنتشر هذه البلدان في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. يتناول أدب ما بعد الاستعمارية في أغلب الأحيان المشاكل المترتبة على إنهاء الاستعمار وعواقب هذا الأمر في بلد ما، ولا سيما المسائل المتعلقة باستقلال الأشخاص الخاضعين سابقًا على الصعيد السياسي والثقافي، بالإضافة إلى بعض المواضيع كالعنصرية والاستعمارية مثلًا. تمحورت العديد من النظريات الأدبية حول هذا الشأن. يتناول أدب ما بعد الاستعمارية الدور الذي يلعبه الأدب في تخليد الإمبريالية الثقافية -كما يسميها الناقد المتخصص في ما بعد الاستعمارية إدوارد سعيد- والتصدي لها.[2]
يتداخل أدب الهجرة وأدب ما بعد الاستعمارية فيما بينهما، لكن لا تقتصر الهجرات على البيئات الاستعمارية ولا تتناول جميع الأعمال الأدبية ما بعد الاستعمارية مسألة الهجرة. ينطوي النقاش الراهن في هذا الصدد على مدى تناول النظرية ما بعد الاستعمارية لأدب الهجرة في البيئات غير الاستعمارية.