أدب عصر استعادة الملكية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يُشير أدب عصر استعادة الملكية إلى الأدب الإنجليزي المكتوب في الفترة التاريخية المشهورة باسم استعادة الملكية الإنجليزية (1660-1689)، والموافقة لأواخر سنوات فترة حكم ستيوارت في إنجلترا، واسكتلندا، وويلز، وأيرلندا. بشكل عام، يُستخدم المصطلح للدلالة على الأساليب قريبة الشبه ضمن الأدب الذي اشتغل بردة الفعل على استعادة بلاط الملك تشارلز الثاني أو الاحتفال به. يجدر القول أنه أدب يجمع بين الأضداد، إذ يشمل الفردوس المفقود ومسرحية سدوم لإيرل روتشيستر الثاني، والمسرحية الكوميدية الجنسية الجريئة الزوجة القروية، والحكمة الأخلاقية في مسرحية رحلة الحاج. شهد أدب عصر استعادة الملكية نشر جون لوك رسالتان في الحكم المدني، وتأسيس الجمعية الملكية، وتجارب روبرت بويل في التأملات المقدسة، والانتقادات المحمومة التي صبّها جيرمي كولير على المسارح، وريادة النقد الأدبي لدى جون درايدن وجون دينيس. إضافة إلى ما تقدم، شهدت تلك الفترة تحول الأخبار إلى سلعة، وتطوّر كتابة المقالات إلى صيغة فنية دورية، وبدايات النقد النصي.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
يحتدم الجدل بخصوص التواريخ الدقيقة المؤرخة لأدب عصر استعادة الملكية، والتي تختلف بشكل ملحوظ من نوع أدبي إلى آخر. لهذا السبب، فإن حقبة «استعادة الملكية» في تأريخ المسرح قد تدوم للعام 1700، في حين أنها في الشعر قد تدوم فقط للعام 1666 (راجع العام 1666 في الشعر) وأنوس ميرابيليس؛ وفي النثر الأدبي قد تمتد فترة استعادة الملكية حتى العام 1688، مع وجود خلافات متزايدة بشأن استمرارية النثر في أشكال صاعدة مثل الصحافة والمجلات، أو حتى العام 1700، عندما ترسخت المجلات بصورتها الثابتة. من ناحية عامة، يستخدم الباحثون مصطلح «استعادة الملكية» للدلالة على الأدب الذي ظهر وازدهر في عهد الملك تشارلز الثاني، بغض النظر فيما إذا تمثل ذلك الأدب في قصائد المديح الغنائية التي اكتسبت زخمًا جديدًا مع عودة طبقة الأرستقراطية، أو في أدب الإسخاتولوجيا (أحداث آخر الزمان) الذي عبّر عن يأس متزايد استبدّ بالبيوريتانيين، أو أدب الاتصالات والتجارة السريعة الذي جاء نتيجة لتحول إنجلترا إلى إمبراطورية تجارية.