أحداث الأزمة السورية بدأت في منتصف شهر آذار (مارس) عام 2011 عند خروج مظاهرات في مدن سورية عدة مطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل. بحلول شهر يوليو من عام 2011 تطوَّرت مظاهر الاحتجاجات إلى اعتصاماتٍ مفتوحة في الميادين الكبرى ببعض المدن، إلا إنَّ هذه المظاهرات السلمية تعرَّضت - وفق رواية المعارضة - إلى القمع والعنيف على أيدي القوات النظامية، فيما صرَّحت الجهات الحكومية بأنَّ تدخل القوات الأمنية لم يكن إلا لمواجهة عصابات مسلحة وإرهابية في المدن السورية، في وقت ما تسبَّبت الأحداث بهجرة آلاف السكان المحليين للجوء إلى الدول المجاورة، وأهمُّها تركيا ولبنان والأردن. مع تطور الأزمة أخذت الانشقاقات في الجيش النظامي بالتزايد والتضخم، وفي مطلع شهر آب (أغسطس) أعلن عن تأسيس الجيش السوري الحر، وبدأت المواجهات العسكرية على نطاقٍ صغيرٍ ومحدودٍ بين القوات النظامية وقوات المعارضة، ثم أخذت بالتوسُّع تدريجياً حتى بدأت تصل مستوى المعارك المباشرة بحلول نهاية العام وبداية عام 2012.
معلومات سريعة أحداث الحرب الأهلية السورية, جزء من الحرب الأهلية السورية ...
أحداث الحرب الأهلية السورية |
جزء من الحرب الأهلية السورية
|
اعتصام في ساحة الحرية بمدينة بانياس في جمعة الغضب يوم 29 نيسان سنة 2011 |
|
التاريخ |
15 آذار/مارس 2011 - مستمرَّة |
المكان |
سوريا |
النتيجة النهائية |
إنتصار الجيش العربي السوري |
المظاهر |
- مظاهرات.
- اعتصامات.
- إضرابات مدنية.
- مواجهات مسلحة.
|
قادة الفريقين
|
|
عدد المشاركين
|
|
الخسائر
|
+8000 قتيل
+15,000 جريح
من عناصر الجيش
وقوى الأمن[1] |
+70,000 قتيلاً[2]
+ 50,000 مفقود[3]
+70,000 معتقل[3]
+600,000 لاجئ (في بلاد أجنبية)[4][5]
+ 600,000 مهجر (من منازلهم)[6]
مئات آلاف الجرحى |
|
تعديل مصدري - تعديل |
إغلاق
هذه المقالة عن
التسلسل الزمني لأحداث الحرب الأهلية السورية. للمزيد من التفاصيل والمعلومات عن الحرب الأهلية السورية، طالع
الحرب الأهلية السورية.
مع مطلع العام الجديد بدأ استعمال الأسلحة الثقيلة بالتزايد في الصّراع، فدخلت المدفعية والآليات المصفحة، وأصبحت تتعرَّض الكثير من المدن للقصف المباشر، وفي شهر مارس عام 2012 بدأ استعمال سلاح الجو لأول مرة عبر القصف بالمروحيات القتالية (اتهم خلالها باستخدام البراميل المتفجّرة)، وأخيراً دخلت الطائرات في شهر يوليو من نفس العام. وأما قوات الجيش الحر فقد ازدادت معداتهم تطوراً، فاكتسبوا عبر تقدُّمهم على الأرض مضادات الطيران، وتمكنوا من تدمير المصفحات وإسقاط الطائرات والمروحيات. في 17 من يوليو (تموز) أعلن عن إطلاق عملية بركان دمشق وزلزال سوريا للسيطرة على العاصمة السورية دمشق، وشهد اليوم التالي إعلان تفجير مبنى الأمن القومي والقضاء على عددٍ من أبرز القيادات العسكرية والسياسية في البلاد، بينها وزير الدفاع ونائبه ورئيس مكتب الأمن القومي ورئيس خلية إدارة الأزمة. وقد تبع ذلك بأيام دخول الثوار إلى مدينة حلب كبرى مدن البلاد، ممَّا أعقبه اندلاع معركة عنيفة لا زالت مستمرَّة إلى الآن، مع انقسام المدينة بين سيطرة الثوار والجيش. في الوقت الحالي لا زال الصّراع جارياً في مختلف أنحاء سوريا، وقد بات معظم شمال البلاد (بما في ذلك معظم محافظات إدلب وحلب والرقة والحسكة) في أيدي قوات الجيش السوري الحر، بينما لا زالت المدن الرئيسية في معظمها تحت سيطرة الجيش النظامي.