آراء دونالد ترامب العرقية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
لدى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق دونالد ترامب تاريخٌ حافلٌ بالتصريحات المثيرة للجدل والتصرفات التي يُنظَر إليها بشكلٍ واسعٍ على أنّها تزيد من القلق تجاه قضية التمييز العنصري في الولايات المتّحدة الأمريكية،[1][2][3] بالمقابل فقد نفى ترامب الاتّهامات الموجّهة إليه بالعنصرية قائلاً: «أنا لست عنصريّاً، بل أنا أقلّ شخص عنصري ستقابله في حياتك».[4]
تمّت مقاضاة ترامب وشركته (ترامب مانجمنت) (Trump Management) عام 1973 من قبل وزارة العدل الأمريكية بتهمةِ التمييز السكني ضدّ السود ولم يعترف ترامب حينها بالتّهم الموجّهة إليه.[5][6][7]
في عام 2011، أصبح ترامب المؤيد الرئيسي لنظرية المؤامرة «البرثية» ("Birtherism" conspiracy theory) التي فقدت مصداقيتها، والتي تدّعي أنّ رئيس الولايات المتّحدة باراك أوباما لم يُولد في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرّ دونالد ترامب بتكرار هذا الادّعاء لخمس سنوات تالية. واتُّهم دونالد ترامب بالعنصريّة أيضاً في سنة 2016 وذلك بسبب تكراره لاتّهام مجموعة من المراهقين السود واللاتينيين في اغتصاب سيّدة بيضاء في الحديقة المركزية لنيويورك وفيما بات يعرف بـ «قضية عدّاءة الحديقة المركزية». بالرغم من اعترافِ مجرمٍ مسجون وله سجلّ حافل بجرائم الاغتصاب باغتصاب تلك الفتاة وإثبات فحوصات الـ DNA لصحّة اعترافه.
أطلق ترامب حملته الرئاسية لعام 2016 بخطابٍ ذكر فيه أنّ المهاجرين المكسيكييّن الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتيّة هم مجرمون أو مغتصبون أو أشخاص يجلبون المخدرات. ثم ذكر «أفترض أنّ البعض منهم هم أناس جيّدون».[8][9] في وقتٍ لاحق، تمّ انتقادُ تعليقاته حولَ قاضٍ مكسيكيّ أميركيّ وتصنيفُها على أنّها عنصريّة، وقام أيضاً بنشر إحصائيّات مزيّفة على موقع تويتر تدّعي أن الأمريكيّين السّود هم المسؤولون عن غالبيّة عمليّات القتل الخاصّة بالبيض، وربط في بعض خطاباته الأمريكييّن من أصلٍ أفريقيّ والأمريكيين من أصل إسبانيّ بجرائم عنيفة. وخلال فترة رئاسته، اعتُبِرت تعليقاته التي أدلى بها بعد مسيرة اليمين المتطرّف في مدينة شارلوتيسفيل بولاية فيرجينيا الأمريكية على أنّها تعني التساوي الأخلاقي بين العنف الذي يستخدمه المتظاهرون البيض -الذين يعتبرون أنفسهم متفوّقين على السود فقط بسبب لون بشرتهم- والعنف الذي استخدمه أولئك الذين احتجّوا ضدّهم. في عام 2018، وأشار ترامب خلال اجتماع المكتب البيضاوي حول إصلاح الهجرة إلى عدد من الدول كالسلفادور وهايتي وعدد من البلدان الأفريقية على أنّها «حفر للقذارة» (shitholes). وقد تعرّض هذا التصريح إلى العديد من الإدانات على مستوى العالم بسبب عنصريّته.[10][11][12]
وقد أدان العديد من المراقبين في الولايات المتحدة ومختلف دول العالم تصريحات ترامب المثيرة للجدل،[13][14] لكن بالمقابل فقد أوجد مناصروه الأعذار له إما كرفضٍ للصحّة السياسيّة (political correctness)[15] أو لأنهّم يملكون نفس المشاعر العنصرية. أشارت العديد من الدراسات والاستطلاعات إلى أنّ المواقف العنصرية والاستياء العرقي غذّت صعود ترامب السياسيّ، وأصبحت أكثر أهمية من العوامل الاقتصادية في تحديد الولاء الحزبي للناخبين.[16][17][18] ووفقًا لاستطلاع أجرته Politico /Morning Consultفي شهر تشرين الأول 2017، فإن 45٪ من الناخبين الأمريكيين رأوا أنّ ترامب عنصريّ و 40٪ لا يرونه كذلك.[16][17][18]